رفضت الحكومة الإسبانية، الثلاثاء، ما اعتبرت أنه إعلان استقلال “ضمني” من قبل رئيس كتالونيا كارليس بوتغيمون، بعدما ترك الباب مفتوحا أمام الانفصال، لكن بدون إعلانه بشكل صريح عن إسبانيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الحكومة الإسبانية “من غير المقبول القيام بإعلان استقلال بشكل ضمني، من أجل تعليقه لاحقا بطريقة واضحة”.
تفويض الشعب
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس إقلم كتالونيا إنه يقبل “تفويض الشعب” لكي تصبح المنطقة “جمهورية مستقلة”، لكنه اقترح تعليق التطبيق الفوري لإعلان الاستقلال لكي يفسح المجال أمام الحوار.
وقال أمام برلمان كتالونيا “أنا أقبل تفويض الشعب لكي تصبح كتالونيا جمهورية مستقلة”، لكنه طلب من البرلمان “تعليق إعلان الاستقلال من أجل بدء الحوار في الاسابيع المقبلة”.
وأكد أن نحو نصف مليون شخص لم يتمكنوا من التصويت في استفتاء انفصال الإقليم عن إسبانيا، موضحا أن الاستفتاء تم إجرائه تحت ظروف قاسية.
وأشار إلى أن الحكومة الإسبانية حاولت إثارة الذعر بين الكتالونيين، وأن “الحكومة ردت علينا بعنف لا يتناسب مع ديمقراطية الاتحاد الأوروبي”.
تدخل الملك
ولفت رئيس إقليم كتالونيا إلى أنه كان ينتظر من ملك إسبانيا أن يلعب دور الوسيط لحل الأزمة، إلا أن تعامل حكومة بلاده مع المصوتين خلال الاستفتاء، جعلت كل الطرق مسدودة أمام التواصل معه.
وكان المجلس الأوروبي قد حث الرئيس الكتالوني على تجنب اتخاذ أي قرار قد يجعل “الحوار مستحيلا”.
وكانت حكومة الإقليم، وعاصمته برشلونة، قد نظمت استفتاء الاستقلال، رغم معارضة مدريد التي حاولت تعطيل الحدث عبر أجهزة الشرطة والأمن.