قال رئيس اتحاد صناعي تركي إن العقوبات الغربية منحت قطاع المعادن التركي فرصة ليكون “مستودعا وجسرا”، مستشهدا بزيادة رغبة الشركات الروسية في الشراء من تركيا وشركات من الاتحاد الأوروبي في البيع لروسيا عبر أنقرة.
وفرضت دول غربية، منها بريطانيا وبلدان بالاتحاد الأوروبي، عقوبات على النخبة والمصارف وقطاعات استراتيجية روسية منذ بدأت موسكو في 24 فبراير شباط غزواً لأوكرانيا وصفته بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
وقال شتين تجدليو أوغلو رئيس جمعية مصدري المعادن الفلزية وغير الفلزية بإسطنبول إن الطلب الروسي زاد على منتجات تركية لم يعد بمقدور موسكو جلبها من شركات أوروبية، كما أن الشركات التركية تلقت استفسارات من شركات أوروبية لإمداد روسيا عبر تركيا.
وقال للصحفيين “ما لا يمكن (لروسيا) شراؤه من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا يشترونه منا. وبشكل منفصل الكثير من شركات الاتحاد الأوروبي تخطط لبيع منتجاتها لروسيا عبر تركيا”.
وأضاف “يريدون استخدام تركيا مستودعا وجسرا بينما تريد روسيا إمدادات من تركيا” مشيرا إلى أن ذلك يشكل “فرصة تاريخية” للشركات التركية.
ولم يسم الشركات المعنية ولم يحدد عددها، لكنه قال إنها تنتج النحاس والألومنيوم وأدوات منزلية وآلات.
وكان الرئيسان التركي والروسي، عقدا قمة الأسبوع الماضي جرى خلالها بحث التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وبلغت صادرات تركيا من المعادن الفلزية وغير الفلزية 8.9 مليار ليرة (495.58 مليون دولار) في الأشهر السبعة الأولى من 2022 وفقا لبيانات الرابطة في ارتفاع 33 بالمئة على أساس سنوي، وشكلت تلك الصادرات 6.2 بالمئة من إجمالي الصادرات التركية.
وأظهرت البيانات أيضا أن صادرات المعادن التركية لروسيا ارتفعت 26 بالمئة على أساس سنوي إلى 170 مليون دولار حتى الثامن من أغسطس آب.