نفى مقرب من الحكومة العراقية، اليوم الاثنين، صحة التقارير التي تتحدث عن مصير زعيم تنظيم داعش المدعو ابو بكر البغدادي، بما فيها التقرير الأخير الذي اشار الى اعتقاله في سوريا على يد قوات أمريكية.
وكانت صحيفة يني شفق التركية، قالت ان البغدادي اعتقل على يد قوة امريكية في العراق ونقل سراً الى قاعدة امريكية في سوريا، فيما أكد مفوض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان هيثم ابو سعيد نبأ اعتقال البغدادي على يد قوة امريكية.
بدوره، نفى أستاذ الأمن القومي في جامعة النهرين ببغداد حسين علاوي صحة هذه التقارير، مبينا أنها “تندرج ضمن التسابق بين الجهات الاستخبارية لتحقيق بروباغندا معينة”.
وأوضح علاوي إن “هذه المعلومات غير موثقة وهي مرتبطة بالصراع المعلوماتي والسبق الكبير حول رأس البغدادي، إذ أن الوكالات وبعض الجهات الاستخبارية تتسابق من خلال تسريب المعلومات في إطار بروباغندا تهدف الى التشويش وليس كشف الحقيقة بغرض لفت النظر عن هذه القضية أو تلك أو للتمويه مثلا”، مضيفا إن “الصورة غير موثقة حول القاء القبض على البغدادي بصورة تامة”.
ووفقا لتصريح المفوض الدولي هيثم ابو سعيد فإن البغدادي يتواجد في قاعدة بادية T2 وأنه اعتقل بتاريخ ١٨-٤-٢٠١٧ بعد ان نفّذت طائرات تابعة للتحالف الدولي عملية الإنزال من قبل فرقة الكومندوس الاميركية المؤلفة من خمسين شخصاً.
إلا أن حسين علاوي يرى أن هذا الأمر يشير الى مغالطات كبيرة لعدم وجود قاعدة أمريكية في سوريا، إذ أن القواعد الموجودة هناك هي قواعد تكتيكية لتدريب القوات المدعومة من التحالف الذي تقوده واشنطن.
وأشار علاوي إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة في العراق كجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات وغيرهما من أجهزة استخبارية تعمل على تتبع خطى وتحركات البغدادي، والأمر نفسه ينطبق على قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش حيث أنشأت وحدة خاصة مهمتها تتبع البغدادي لما يمثله من أهمية في هذا التوقيت لاسيما بعد انهيار تنظيمه الإرهابي.
وسبق أن أعلنت جهات عدة عن مقتل أو إصابة أو اعتقال البغدادي في أكثر من مناسبة، غير أن جميع تلك الأخبار لم تتأكد حتى الآن.