ثقافيه

“مهرجان أضواء الشارقة” يستعرض فنوناً بصرية في 17 موقعاً

يلقي مهرجان أضواء الشارقة بنسخته التاسعة لهذا العام الضوء على الصروح والمعالم المعمارية المتميزة التي تحتضنها إمارة الشارقة، مستضيفاً نخبة من كبار الفنانين العالميين المبدعين في تصميم لوحات فنية متميزة باستخدام أحدث تقنيات الإضاءة في المجال.
ويتميز حدث هذا العام باعتماد بعض من عروضه على مجموعة من أحدث التقنيات المبتكرة في عالم الإضاءة مثل تقنية التصميم والتخطيط بالليزر مع الموسيقى وشاشات إضاءة ليد – LED وغيرها من التقنيات المستخدمة في 17 موقعاً مختلفاً في الإمارة.
ويهدف هذا الحدث العالمي إلى إلقاء الضوء على المعالم العمرانية التي تتميز بها الإمارة والمُستلهمة من الموروث الثقافي الغني لتحتفي إمارة الشارقة بتفاصيل فنون العمارة وزخارفها الإسلامية في 11 يوماً وتبهر أعين العالم.
“الغابة المضيئة”
وتعتبر واحة النخيل من أبرز مواقع عروض المهرجان حيث تستقبل عرضاً ضوئياً استثنائياً لهذا العام بعنوان “الغابة المضيئة” تتزيّن فيها 330 نخلة بالأضواء باستخدام تقنيات أضواء ليد LED ويشكل هذا المكان الذي يقع على بحيرة خالد وجهةً مثاليةً للجميع وبالأخص لمن ينظر إلى الطبيعة ويتأملها ضمن إطارٍ ومنظورٍ فني ومبتكر.
أما بحيرة خالد فتستضيف عرضين متميزين بما فيها عرض “أضواء سماوية، الذي ستتحد خلاله ألوان الليزر لتشكل جسراً من الأضواء فوق مياه البحيرة مجسدة المعنى الحقيقي للإمارة كجسرٍ ممتدٍ يربط بين ثقافات العالم.
لوحات فنية
أما العرض الثاني فيأتي بعنوان “الكرنفال المائي” و تستمر عروضه الحية لمدة 30 دقيقة ويعتبر أحد أجمل اللوحات الفنية الاستعراضية والترفيهية حيث سيتم تقديم جميع لوحاته على امتداد البحيرة في مسافة تقدر بـ 200 متر بين مسرح المجاز وواجهة المجاز المائية ويجسد هذا العرض إحدى القصص الخيالية المشوقة التي تتنوع في مضامينها بمشاركة مجموعة كبيرة من العارضين والفنانين.
وصُمم هذا العرض باستخدام تقنيات متطورة إلى جانب المؤثرات الصوتية والضوئية التي ستذهل الحضور وتأخذهم في رحلة إلى عالم الأساطير، ويبدأ العرض بظهور أميرة قصص الخيال يتبعها مجموعة من الخيول العائمة العملاقة لتنطلق من بعدها سلسلةٌ هائلة من الألعاب النارية المذهلة المُصممة وفق معايير عالمية المستوى لتأسر الجمهور في أمسيةٍ تملأ سماءهم بالأضواء والمفاجآت المتواصلة.
“انعكاسات”
وابتكر الفنان رافايل مارتينيز مجموعة من أعماله الفنية والضوئية في خرائط الفيديو المذهلة لتكتسي بها الواجهات الأربع لمسجد النور في الشارقة بعنوان “انعكاسات” والتي تهدف إلى إظهار جماليات هذه الأيقونة المعمارية الفريدة بتفاصيلها كلوحة بصريةٍ راقية تحمل في مضامينها ما تمثله إمارة الشارقة ويبرزها كعاصمةٍ للثقافة العربية.
وأبدع الفنان جوان مولن وروجر أمت في ابتكار عروض فيديو تجمع بين الأعمال واللوحات الضوئية والموسيقى بعنوان “طريق الثقافات” الذي ستتزين به الواجهات الأربع لمبنى غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسيكون هذا العرض بمثابة رحلة زمنية لاستكشاف ثقافات العالم القديم وقصة امتدادها وانتشارها شرقاً وغرباً.
كما يتميز عرض “جسر الأضواء” للفنان أليكسي فيدوروف الذي يقام في القصباء إحدى الوجهات السياحية المميزة في الشارقة باستخدام تقنيات الليزر الحديثة في مجال التصميم والتخطيط الفني، والذي يبرز جماليات الهندسة المعمارية الفريدة التي تمتاز بها مباني هذه الوجهة، ليشكل أيضاً جسراً ضوئياً يمتد بين ضفتي الوجهة في رسالة يحملها الفنان للجمهور تحمل في مضمونها بأن الثقافة عبارة عن جسر ممتد يربط بين العالم ولابد أن تلتقي وتتواصل الشعوب وإن تعددت مساراته.
وتنتشر عروض مهرجان أضواء الشارقة هذا العام في مواقع مختلفة من الإمارة وتتضمن صروحاً معماريةً مميزة أخرى.