“أوبك+” تجتمع في أبريل المقبل لمناقشة أوضاع السوق
يمثل خفض 500 ألف برميل يومياً نحو خمسة في المئة من إجمالي مما تستخرجه روسيا يومياً (أ ف ب)
أعلنت روسيا الثلاثاء تمديد خفض إنتاجها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية حزيران (يونيو) المقبل، بعد أكثر من شهر على اتخاذها هذا القرار رداً على العقوبات الدولية التي تستهدف نفطها.
الخفض الطوعي
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن نائب رئيس الوزراء المكلف بشؤون الطاقة ألكسندر نوفاك قوله لصحافيين “تماشياً مع الوضع الحالي للسوق، فإن قرار الخفض الطوعي للإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً سيكون سارياً حتى يونيو 2023 ضمناً”، موضحاً أن “روسيا على وشك بلوغ مستوى الخفض المستهدف المعلن في العاشر من فبراير (شباط) الماضي”، وتابع أنه “سيتم بلوغه في الأيام المقبلة”.
اقرأ المزيد
- تراجع عائدات النفط الروسي مع تنامي عقوبات الحرب
- أزمة السقف السعري للنفط الروسي مستمرة
- “أوبك+” تبقي على خفض الإنتاج حتى نهاية 2023
يأتي هذا الإعلان تزامناً مع زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو في الوقت الحالي.
وعلى رغم سلسلة العقوبات الدولية التي تستهدف النفط الروسي مع حظر ووضع سقف أسعار لبيع الخام والمنتجات المكررة، إلا أن الصين اشترت كثيراً من النفط من موسكو منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهو ما استفادت منه بكين، خصوصاً من الخصومات على الشراء لاقتصادها الذي يستهلك كثيراً من الطاقة.
خفض بنسبة خمسة في المئة
يمثل الخفض المعلن بحوالى 500 ألف برميل يومياً خفضاً بنحو خمسة في المئة، مما تستخرجه روسيا يومياً في الوقت الحالي والبالغ أكثر من 9.5 مليون برميل.
عندما أصدرت موسكو قرار الخفض في فبراير الماضي، رأى مراقبون للسوق النفطية، أن القرار فيه رغبة في رفع أسعار السوق لوقف انهيار عائداتها الذي قدر بنحو 42 في المئة لشهر يناير (كانون الثاني) بحسب وكالة الطاقة الدولية.
اجتماع “أوبك+”
في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وافقت مجموعة “أوبك+” على تخفيضات كبيرة للإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، بداية من نوفمبر (تشرين الثاني) حتى نهاية 2023 على رغم الدعوات إلى زيادة الإنتاج من كبار المستهلكين.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة وزارية رفيعة المستوى من “أوبك+” في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل لمناقشة أوضاع السوق، على أن يجتمع كل الوزراء في الرابع من يونيو 2023.
