اخبار سياسية عالمية

نتنياهو يجري اتصالات بدول عظمى لإيقاف هجوم القوات العراقية والحشد على الكورد

 

أفادت وكالة “رويترز” يوم الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول كسب دعم الزعماء العالميين لمنع تعرض كورد العراق لانتكاسات جديدة، بعد تقهقر قواتهم أمام تقدم الجيش العراقي.

ونقلت الوكالة اليوم اعن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن تطورات الوضع الحساس بين بغداد وأربيل كانت مطروحة على أجندة مكالمات هاتفية أجراها نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس الأربعاء، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في الأسبوع المنصرم.

وذكر المسؤولون أن نتنياهو بحث وضع كورد العراق في اتصالاته مع الجانب الفرنسي أيضا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، بينما يناقش مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات هذه المسألة في واشنطن مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد مسؤول حكومي إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة وجود مصالح أمنية لدى تل أبيب في كوردستان العراق كمنطقة مجاورة لسوريا وإيران، الخصمين التقليديين لإسرائيل في المنطقة.

ووصف المسؤول الإسرائيلي الإقليم الكوردي بأنه “منطقة استراتيجية وبمثابة منطلق”، مضيفا أن إسرائيل تريد أن يملك كورد العراق وسائل لحماية أنفسهم.

وتابع انه “من الأفضل أن يقوم أحد ما بتزويدهم (الأكراد) بالسلاح، وبكل ما لا نستطيع تقديمه لهم كما يبدو”.

في غضون ذلك، أشار وزير الاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، في حديث إلى محطة إذاعة “102 FM” في تل أبيب، الى قوى شيعية داخل العراق، ولا سيما في الحكومة، وكذلك تركيا وإيران في السعي إلى “مهاجمة الكورد وإبادتهم وتقويض حكمهم الذاتي”.

وأكد الوزير أن نتنياهو يجذب، دون أدنى الشك، الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا إلى جهوده الرامية إلى منع الإضرار الكورد.

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي آخر رفض الكشف عن اسمه أن مساعي نتنياهو تحمل طابعا أخلاقيا، واصفا الكورد بأنهم “الناس المخلصون للغرب ويستحقون الدعم”.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت الدولة الوحيدة في العالم التي أعربت بوضوح عن تأييدها لتطلعات الكورد العراق إلى الاستقلال عن العراق، ويعتقد العديد من المحللين أن تل أبيب ترى في هذه القومية (الكورد) عازلا بينها وخصومها الإقليميين.

يذكر أن القوات العراقية استعادت خلال الأيام القليلة الماضية سيطرتها على محافظة كركوك الغنية بالنفط المتنازع عليها بين الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كوردستان ، وسط اشتباكات متقطعة مع قوات البيشمركة الكوردية، وذلك بعد الاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان الذي نظم في 25/سبتمبر/أيلول الماضي.