قسم الصحه

هذا السبب.. عليك تعلم التنفس بالطريقة الصحيحة

يعتقد الكثيرون أنهم يعرفون كيف يتنفسون بشكل طبيعي، لكن مفهوم “بريث ويرك” الذي بدأ يحظى بشعبية كبيرة في الآونة الأخيرة، يركز على تقنيات التنفس التي تخفض مستويات التوتر، وتحسن التركيز ونوعية النوم.
وانتشرت هذه التقنية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بين الرياضيين والمشاهير، حيث تعتمد على تغيير طريقة التنفس لتغيير الطريقة التي تتفاعل بها مع المحيط، والمساعدة على الشعور بالاسترخاء أو زيادة الطاقة.
وهناك العديد من التدرجات لهذه التقنية، بدءاً من تمارين الاسترخاء البسيطة، إلى التقنيات المصممة للحصول على تأثير عميق، فيما يُعرف أيضًا باسم التنفس المجهري.
وهناك أيضًا إعادة تدريب على التنفس، وهو يتعلق بتعلم التنفس بشكل أكثر فعالية على أساس يومي. ويصف كتاب جديد من تأليف ماري بيرش الميل المزمن للإفراط في التنفس، والقيام بذلك بشكل سريع للغاية أو عميق أو كليهما معاً، مما يسبب الشعور بالصداع مشاكل في النوم، ناهيك عن حالة من الذعر والقلق.
ويقر ريتشي بوستوك، الذي يعلّم التنفس في لندن، أن الكثيرين يتنفسون بشكل غير صحيح. ويضيف: “أقدر أن 90 إلى 95 في المائة من الناس يتنفسون بطريقة غير مثالية من الناحية التشريحية وليست منسجمة مع متطلبات الصحة والسعادة”.

الخطأ الأكثر شيوعاً هو ما يُسمى التنفس العمودي، حيث يتنفس الناس برفع أكتافهم مع خروج الجزء العلوي من الجسم قليلاً، ولكن هناك حركة ضئيلة جداً في البطن والقسم الأوسط.
ويوضح بوستوك “نحن بحاجة إلى أن نتعلم التنفس من الأسفل أيضاً، مع خروج كل جزء إلى الأمام، ويتنفس الأطفال الصغار بهذه الطريقة غريزياً، ولكن في مرحلة البلوغ، تبدأ ضغوطات الحياة والجداول الزمنية الضيقة، وغير ذلك بالتأثير على طريقة التنفس”.
وعندما نتنفس، تأخذ رئتانا الأكسجين إلى دمنا (الذي تحتاجه خلايا الجسم، ويؤثر على كل شيء من الهضم إلى التفكير) ويعود ثاني أكسيد الكربون إلى الخارج كمنتج يتم طرحه للخارج، ويراقب الدماغ مستويات هذين الغازين في كل وقت، ويقوم بالتعديل حسب الضرورة.
وعرف علماء الفيزيولوجيا أيضاً منذ زمن أن إيقاع القلب يتزامن مع التنفس، وإذا أبطأت أنفاسك فإن قلبك يبطئ من عمله ليتزامن مع التنفس، لذلك من الضروري ضبط عملية التنفس بالطريقة الصحيحة لتجنب ذلك.