اخبار رياضية

هوملز والقائم يُطيحان بباريس سان جيرمان

هوملز يمنع باريس سان جيرمان من تسجيل الأهداف. (أ ف ب)

هوملز يمنع باريس سان جيرمان من تسجيل الأهداف.

مابيل حبيب

اتجهت الأنظار مساء الثلثاء إلى ملعب “بارك دي برانس” في العاصمة الفرنسية الذي استضاف إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني.

توقع الجميع عودة النادي الباريسي في هذه المباراة بعد خسارته ذهاباً على ملعب “سيغنال إيدونا بارك” بهدف نظيف، نظراً لأفضلية الفريق الفرنسي على الورق وتفوّقه على نظيره الألماني في دور المجموعات 2-0 ذهاباً، إلا أنّ عوامل عدّة منعت رجال المدرّب الإسباني لويس إنريكي من بلوغ نهائي دوري الأبطال والسقوط أمام “الجراد الأصفر” بهدف نظيف آخر.

هوملز الأسطوري
قدّم المدافع الألماني المخضرم في صفوف دورتموند ماتس هوملز نصف نهائي “أسطوري” أمام باريس سان جيرمان، حيث كان رجل المباراة عن جدارة في مرحلتي الذهاب والإياب.

لم يكتفِ هوملز بالدور الدفاعي الكبير، بل انتقل للمساعدة في الخط الهجومي مسجّلاً هدف الفوز لفريقه إياباً، مقدّماً أداءً رهيباً في الملعب، حيث كان حاضراً في مختلف الخطوط.

أبعد هوملز 10 كرات في لقاء الإياب، وقطع الكرة 4 مرات، علماً أنه يمتلك أفضل الأرقام بين المدافعين في دوري الأبطال هذا الموسم.

أكد بطل العالم في هذه النسخة من المسابقة القارية أنّ الذهب لا يصدأ وأنه لا يزال واحداً من أفضل المدافعين الألمان حالياً.

بالإضافة إلى هوملز، قدّم المدافع الألماني الآخر نيكو شلوتربيك مستوى قوياً في الخط الدفاعي، إذ كان سداً منيعاً في وجه الهجوم الباريسي “الثائر” الذي خرج بـ30 تسديدة جاءت 5 منها على المرمى.

القائم يساعد دورتموند
وقف القائم أمام محاولات باريس سان جيرمان للتسجيل، حيث كان “صديقاً” للنادي الألماني في 4 مناسبات، الأولى من وارين زاير-إيمري في الدقيقة 48، والثانية من نونو منديش في الدقيقة 62، والثالثة من كيليان مبابي في الدقيقة 87، والرابعة من فيتينيا في الدقيقة 88.

عندما تحرمك الخشبات الثلاث من التسجيل في أكثر من مناسبة، تأكد أنّ اليوم ليس يومك وأنّ الحظ ليس بجانبك هذه المرّة.

تقريباً، فعل باريس سان جيرمان كل شي في هذا اللقاء، إلا تسجيل الأهداف، ويبدو أنه تدرّب على إصابة القائم أكثر من هزّ الشباك.

الحارس كوبل في الموعد
عندما نتحدّث عن تألق الخط الخلفي في دورتموند، لا يمكننا أن ننسى الحارس كوبل الذي كان جداراً صلباً أمام الهجوم الباريسي.

منع كوبل أصحاب الأرض من تسجيل 5 أهداف مُحققة، الأمر الذي يؤكد حضوره اللافت بوجه قوّة هجومية ضاربة متمثلة بمبابي وغونزالو راموس وعثمان ديمبيلي، بالإضافة إلى إيمري وفيتينيا اللذين يمتلكان نزعة هجومية فعالة.

بلغ دورتموند نهائي دوري الأبطال للمرّة الثالثة في تاريخه، حيث كانت الأولى عام 1997 عندما أحرز اللقب الوحيد على الملعب الأولمبي في ميونيخ، والثانية عام 2013 عندما سقط أمام بايرن ميونيخ في ويمبلي، والثالثة الآن حيث سيلعب في ويمبلي أيضاً ويريد إضافة اللقب الثاني إلى خزائنه في الموسم الأخير لنجمه ماركو رويس الذي يحلم بالتتويج بهذه الكأس مع النادي الأحب إلى قلبه.

معروف دورتموند بأسلوب لعبه الهجومي، ولم يعوّدنا إطلاقاً على التراجع والاعتماد على الأداء الدفاعي، لكنّ المدرّب إدين ترزيتش قرأ خصمه جيّداً وكسب الرهان هذه المرّة رغم المخاطرة، خصوصاً أنه يدرك تماماً صعوبة مواجهة مبابي وديمبيلي في مثل هذه المعركة الشرسة.