مقالات

وتبقى للانسان قضية:

 
أ م.د سامي محمود ابراهيم
 
رئيس قسم الفلسفة /كلية الآداب/ جامعة الموصل /العراق
 
الانسان مقامر كبير، يلعب على ورق المستحيل، يؤثر الوجود العابر على الوجود الباقي بغية ارضاء الانا الفارغة التي لم تسمع لحن الوجود ولم تفهم لغة العالم.
ألم يحن اثبات وجوهنا( وجودنا) في التراب الزائل.
فمنها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى.
دنيانا قصيرة والخالق سبحانه وتعالى خلق الانسان في ابهى صورة، اعجاز متواصل نحو الكمال والكينونة، من الداخل ومن الخارج، وكل انسان هو بمثابة عمل فني جميل الا انه غير مكتمل يسعى نحو الكمال. خاصة ان الله تعالى يتعامل مع كل واحد منا على انه نوع وجنس مكلف لخلافة الله في الارض.. .. فالبشرية لوحة جميلة رسمت بعناية فائقة ومهارة عجيبة تتساوى فيها جميع النقاط والحروف لاكمال حقيقة الوجود. ولنعمل على تدريب خيالنا لاحترام الواقع، ومن ثم تجاهل بعص العقبات والصعاب، ومنها تجاهل لغة السياسة التي اصبحت مخجلة ومنفرة بعيدة كل البعد عن منطلقات العقائد والشرائع والذوق الانساني الرفيع.. اصبحت مقززة.. فحتى بائع الورد سيفرح ان اهديته وردة،، فليست السعادة في الاشياء التي نمتلكها، بل في استمتاعنا بها. . فلنحب ولنتفكر ونستمتع فليس هناك وقت للحقد والكراهية… دنيانا قصيرة