نفت البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كوردستان يوم الأربعاء مزاعم قيادة العمليات المشتركة في العراق حول التوصل لاتفاق في نشر القوات الاتحادية بالمناطق المتنازع عيها وفي المنافذ البرية والجوية، مشددة على ان قوات البيشمركة ستدافع عن الملايين في الإقليم من مصير مماثل لما حدث في محافظة كركوك، وقضاء طوز خوماتو.
اتهمت قيادة العمليات المشتركة في وقت سابق من اليوم إقليم كوردستان بالتراجع عن اتفاق مبرم بين الجانبين للانتشار في المناطق المتنازع عليها، والحدودية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم، ان قيادة العمليات المشتركة خرجت علينا ببيان بعيدا كل البعد عن الحقيقة والادعاء بالوصول الى اتفاق مع الوفد الفني المفاوض للإقليم”، منوهة الى ان “كل ما في الامر كان ارسال رسالة من طرف القيادة المشتركة ردا على مقترح الاقليم بإيقاف اطلاق النار وفصل القوات وبدء حوار سياسي جاد وبناء على اساس الدستور لحل المشاكل العالقة كافة ومن ضمنها موضوع جبهات القتال غير الدستوري والمفروضة على البيشمركة وشعب كردستان”.�
وكانت قيادة العمليات قد قالت في بيانها انه “من خلال المسؤولية العالية والحكمة التي أبداها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بإرساله وفدا فنيا عسكريا رفيع المستوى لعقد سلسلة لقاءات مع الوفد الامني من اربيل واعطاء مهلة لعدة ايام من اجل حقن الدماء وحماية المواطنين فان قيادة الاقليم ووفدهم المفاوض تراجعوا بالكامل مساء يوم الثلاثاء ٣١ /١٠ /٢٠١٧ عن المسودة المتفق عليها والتي تفاوض عليها الفريق الاتحادي معهم”.
وأشار بيان وزارة البيشمركة الى انه “اضافة الى اسلوب التعالي والغرور المتسم به يتضمن مطالبات غير دستورية وغير واقعية تشكل خطرا على اقليم كوردستان ومواطنيه, ومتضمنة زورا وبهتانا اتهامات باطلة لقوات البيشمركة البطلة”، مشيرا الى انه “مع العلم إن القوة المعتدية بالمدافع والصواريخ والتي تحاول التقدم محتمية بالآليات الاميركية الصنع هي قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي خلافا للدستور العراقي الذي يمنع اشراك الجيش واستعماله لحل الخلافات الداخلية”.�
وزعم بيان عمليات العراق انه “تم اعطاء جانب اربيل مهلة محددة للموافقة على الورقة التي تفاوضوا عليها ثم انقلبوا عنها وهم للاسف يعملون على التسويف والغدر لقتل قواتنا كما فعلو سابقا ولن نسمح بذلك”.
وقالت الوزارة ان “البيشمركة الابطال هم في مواقع دفاعيه يدافعون عن ارادة وكرامة الملايين من ابناء شعب كوردستان وعن حياتهم ,وممتلكاتهم وشرفهم بوجه مصير اسود مماثل لما يلاقيه مواطني دوزخورماتو وداقوق وكركوك وغيرها من المناطق المختلف عليها”.
وتابع البيان ان “كل هذا في الوقت الذي تدعو فيه حكومة الاقليم الى التفاوض وحل المشاكل عن طريق الحوار السياسي فإننا نعلن فيه عن استنكارنا ورفضنا لهذا البيان شكلا ومضمونا ,نوكد على ان قوات اقليم كوردستان صامدة في مواقعها الدفاعية ولكنها لن تتردد في الدفاع عن حياة ومصالح اَبناء شعب كردستان الدستورية المشروعة”.
وزاد البيان انه “نوكد مرة اخرى باَن طريق حل المشاكل الوحيد هو الحوار السياسي البناء وليس لغة الاكاذيب والتهديد والوعيد الفارغة، وختاماَ في أي بلد او موقع في عالمنا اليوم يعتبر المهاجم مظلوماَ والمدافع ظالما”.
وكان العمليات قد ذكرت أيضا ان “القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين ولديها تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ومنع اراقة الدماء”، مستدركا بالقول ان “تصدت الجماعات المسلحة المرتبطة بأربيل بإطلاق صواريخ وقذائف ونيران على القوات الاتحادية وقتل افرادها وترويع المواطنين فانه ستتم مطاردتهم بقوة القانون الاتحادي ولن يكون لهم مأمن”، حسب البيان.