اخبار امنية

مقتل ضابط كبير مع جنديين بعبوة ناسفة شمال بغداد

السوداني خلال استقباله قائد القيادة المركزية الأميركية في بغداد أمس (وكالة الأنباء العراقية)بغداد: فاضل النشمي

نعت وزارة الدفاع العراقية، أمس الأربعاء، آمر الفوج الأول للواء المشاة التاسع والخمسين في الفرقة السادسة المقدم الركن مصطفى ضياء المشهداني مع اثنين من الجنود قتلا إثر انفجار عبوة ناسفة، أثناء واجب عسكري نفذته دورية من الجيش في منطقة الطارمية شمال العاصمة بغداد.
وتوعدت الوزارة في بيان بـ«ملاحقة المجرمين الإرهابيين، لأخذ ثأر الشهداء، وإنزال القصاص العادل بهم».
وبعيداً عن البيانات الرسمية، تحدثت مصادر أمنية لوسائل إعلام محلية عن ارتفاع حصيلة التفجير إلى ثلاثة قتلى بينهم آمر الفوج، و5 جرحى بينهم ضابط برتبة مقدم والبقية جنود.
وبعد ظهر أمس، وصل وفد أمني رفيع المستوى إلى مكان الحادث للوقوف على أسبابه، طبقاً لبيان عن خلية الإعلام الأمني الرسمية. وذكرت أن «نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي وقائد القوات البرية إلى قضاء الطارمية شمال بغداد، من أجل الوقوف على أسباب حادث انفجار عبوة ناسفة على قوة أمنية في القضاء».
ولم تشر البيانات الحكومية إلى الجهة المتورطة في الحادث، لكن مصادر عسكرية أشارت إلى إمكانية تورط بعض عناصر تنظيم «داعش» المنفردة الموجودة في بعض مناطق حزام بغداد بالحادث. ورغم تراجع انحسار الهجمات التي ينفذها التنظيم في الأشهر الأخيرة، فإنه يسعى بين فترة وأخرى لإثبات وجوده في مناطق محددة، وخاصة شمال وشمال شرقي البلاد، إلى جانب بعض المناطق الواقعة في أطراف العاصمة بغداد.
إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا والوفد المرافق له. وحضر اللقاء قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال ماثيو ماكفرلن، فضلاً عن السفيرة الأميركية لدى بغداد آلينا رومانسكي.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء «جرى خلال اللقاء البحث في أوجه التعاون والتنسيق العسكري بين العراق والولايات المتحدة. وأكد السوداني أهمية استمرار العمل المشترك، خاصة في مجال تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية، التي تخوض المواجهة تجاه الإرهاب بفاعلية ومهنية».
وأشار السوداني إلى أن «القوات العراقية مصممة على مواصلة العمل من أجل تثبيت الاستقرار والحفاظ على النجاحات المتحققة في الحرب على الإرهاب».
ومنذ وصول السوداني إلى رئاسة الوزراء نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مرشحاً عن «الإطار التنسيقي» الذي يضم معظم القوى الشيعية وضمنها الفصائل المسلحة الموالية لإيران، توقفت عمليات استهداف أرتال وقوافل الدعم اللوجيستي للقوات العراقية وقوات التحالف الدولي العابرة من جنوب البلاد، إلى جانب توقف عمليات القصف التي كانت تطال معسكرات الجيش التي يوجد فيها الخبراء والمدربون العسكريون من قوات التحالف الدولي. وكانت عمليات استهداف الأرتال وقصف المعسكرات تتم بشكل شبه يومي في حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، بذريعة أنها معسكرات وأرتال تابعة لـ«المحتل» الأميركي.
وفي نشاط أمني آخر، استقبل السوداني، أمس الأربعاء، مستشار الأمن القومي الألماني ينس بلوتنر والوفد المرافق له. وحمل المستشار الألماني، بحسب بيان «تحيات القيادة الألمانية للسوداني، كما نقل له دعوة من المستشار الألماني لزيارة العاصمة برلين».
وشدد السوادني على «أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ورغبة العراق في تنميتها في مجالات الاقتصاد والطاقة». ودعا السوداني «الشركات الألمانية للاستثمار في العراق بمختلف المجالات» وأشادا بـ«جهود ألمانيا، وتعاونها مع العراق ضمن التحالف الدولي في الحرب على عصابات (داعش) الإرهابية، ومواصلة هذا التعاون في إطار المشورة والتدريب».