عالمية

هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف العاصمة الأوكرانية

زيلينسكي: البلاد تستعد لجميع السيناريوهات الدفاعية

 وكالات 

جنود أوكرانيون يستريحون قرب مواقعهم في بلدة باخموت (أ ب)

أعلنت الإدارة العسكرية لمدينة كييف عن تعرّض العاصمة الأوكرانية لهجمات بطائرات مسيّرة، وحضت السكان على إعارة اهتمامهم للإنذارات التي تطلقها السلطات بشأن حصول غارات.

وقالت الإدارة العسكرية في منشور على “تيليغرام” إن “العدو يهاجم العاصمة”، مضيفة “في هذه اللحظة، تم إسقاط تسع طائرات من دون طيار في المجال الجوي لكييف”.

السيناريوهات الدفاعية

في هذا الوقت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حماية حدود بلاده “أولوية دائمة” وإن أوكرانيا مستعدة للسيناريوهات المحتملة كافة مع روسيا وحليفتها روسيا البيضاء. وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي بالفيديو “حماية حدودنا، مع كل من روسيا وروسيا البيضاء، أولويتنا الدائمة. ونحن نستعد لجميع السيناريوهات الدفاعية المحتملة”.

وتأتي تصريحات زيلينسكي عشية زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى روسيا البيضاء وسط حديث عن هجوم محتمل جديد قد تشنه موسكو وتوقعات بأنه قد ينطلق من روسيا البيضاء.

وفي خطابه، وجه زيلينسكي نداء جديداً للدول الغربية لتزويد بلاده بدفاعات جوية فعالة، وذكر أن قواته تسيطر على بلدة باخموت في الشرق حيث تدور معارك من بين الأعنف في البلاد.

الرسالة سمعت على رغم رفض “الفيفا” بثها

إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني إن العالم سمع دعوته للسلام على رغم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” رفض السماح ببث رسالة مصورة له قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر. وكان زيلينسكي قد طلب بثّ تسجيل مصور يتضمن دعوته لعقد مؤتمر سلام عالمي للمساعدة في إنهاء الحرب، وقال إن لاعبي كرة القدم الأوكرانيين ومسؤولين آخرين نشروا الرسالة. وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور إلى الأوكرانيين “على رغم أن الفيفا منع بثّ هذه الرسالة في الملعب قبل المباراة النهائية في قطر، إلا أن العالم سمع دعوتنا”، ووصف بطولة كأس العالم بأنها أساس السعي لتحقيق الفوز. وقال “لكن التنافس يكون على أرض الملعب وليس في ساحة المعركة. أسوأ ما يمكن أن يحدث هو البطاقة الحمراء وليس الزر الأحمر”، في إشارة إلى احتمال توجيه ضربة نووية.

وذكرت شبكة “سي إن إن” أن زيلينسكي طلب من “الفيفا” السماح له ببث رسالة سلام قبل المباراة النهائية. وقال في تسجيل مصور صادر عن مكتبه “قدمنا صيغة سلام للعالم. عادلة تماماً. قدمناها لأنه لا يوجد أبطال في الحرب، لا يمكن أن يكون هناك تعادل”.

ويرفض الاتحاد الدولي لكرة القدم أي رسائل سياسية خلال تنظيم مباريات كأس العالم.

حزمة ذخائر جديدة مخصصة لسلاح المدفعية

وسط هذه الأجواء، يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الإثنين 20 يناير (كانون الثاني)، الإعلان عن تزويد أوكرانيا بحزمة جديدة من ذخائر المدفعية خلال لقاء في ريغا (عاصمة لاتفيا) يجمع قادة دول شمال أوروبا والبلطيق إضافة الى هولندا. ويصل سوناك إلى لاتفيا لحضور اجتماع الدول الأعضاء في تحالف “قوة الاستطلاع المشتركة” الذي تقوده بريطانيا حيث ستتم مناقشة جهود مواجهة الهجوم الروسي. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن سوناك سيدعو قادة دول هذا التحالف إلى الإبقاء على مستويات عام 2022 من الدعم لأوكرانيا أو زيادتها عام 2023. وأضاف أن سوناك سيعلن أيضاً عن تزويد بلاده كييف “مئات الآلاف من قذائف المدفعية العام المقبل بموجب عقد بقيمة 250 مليون جنيه استرليني (304 ملايين دولار) بما يضمن التدفق المستمر للذخائر الأساسية لسلاح المدفعية الى أوكرانيا طوال عام 2023″، وأشار البيان الى أن بريطانيا كانت أول من “قدم مساعدات دفاعية لأوكرانيا بما في ذلك إرسال أنظمة إطلاق صواريخ متعددة وأخيراً 125 صاروخاً مضاداً للطائرات”، وتابع “قدمنا أكثر من 100 ألف طلقة ذخيرة منذ فبراير (شباط)، حيث ارتبطت عمليات التسليم مباشرة بالعمليات الناجحة لاستعادة الأراضي في أوكرانيا”.

وزار سوناك الشهر الماضي كييف متعهداً تقديم المزيد من الدعم لها في حربها ضد القوات الروسية. ولفت رئيس الوزراء البريطاني في البيان إلى “ثبات طموحنا من أجل السلام في أوروبا مرة أخرى”، مضيفاً “لكن لتحقيق السلام يجب ردع العدوان”.

وسيلقي زيلينسكي كلمة خلال اجتماع التحالف الذي يشارك فيه قادة الدنمارك وإستونيا وفنلندا وآيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنروج والسويد وبريطانيا.

admin