1

بيان رسمي عن التحركات التي أجراها رئيس الجمهورية في نينوى

ايرث نيوز/ اختتم رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، زيارة موسّعة إلى محافظة نينوى شملت مختلف القطاعات وتضمنت لقاءات مع مختلف المسؤولين ورجال الدين والوجهاء وشيوخ العشائر والنخب الأكاديمية وعموم المواطنين في المحافظة للوقوف على واقع المدينة واحتياجاتها.

وذكر بيان لمكتبه الاعلامي، تلقته ايرث نيوز، انه “عند وصوله زار فخامته مبنى المحافظة، والتقى المحافظ نجم الجبوري، والكادر الإداري المتقدم في مجلس المحافظة، بالإضافة إلى القادة الأمنيين وعدد من نواب المحافظة، حيث أشار رئيس الجمهورية إلى أهمية محافظة نينوى بالنسبة للعراقيين جميعاً بالإضافة إلى خيراتها ومواردها الطبيعية والزراعية”.

واستمع الرئيس إلى “شرح من المحافظ الجبوري حول الأوضاع في المحافظة والسبل الكفيلة للنهوض بواقعها على المستويات الخدمية والأمنية والاقتصادية. وفي هذا السياق دعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة السعي الجاد من قبل جميع الجهات ذات العلاقة لإحياء المحافظة اقتصادياً وعمرانياً وثقافياً، مؤكداً أن الموصل قادرة على تجاوز الفترات المظلمة التي شهدتها أبان العصابات التكفيرية والعودة إلى مكانتها المعهودة وحل مشاكلها وتعزيز استقرارها الأمني ووحدة سكانها”.

وأكد رئيس الجمهورية “أهمية العمل الجدي لتنفيذ وتلبية المطالب المشروعة لأبناء المحافظة وصولاً إلى نتائج إيجابية ترتقي بواقعها وتحقق آمال أبنائها في حياة حرة كريمة”.

وأشار إلى “أهمية تعزيز السلم الأهلي وتمتين الروابط الاجتماعية من خلال الحث على تبني الأفكار الإيجابية التي تذلل العقبات أمام تطور الموصل في المجالات كافة”، مشدداً على “ضرورة الارتقاء بالواقع الخدمي للموصل من خلال إعادة إعمار المناطق المحررة فيها وتبني التخطيط الحديث والبدء بإنجاز المشاريع ذات التماس المباشر بحياة المواطنين وبما يؤمن جميع متطلباتهم”.

وأجرى رئيس الجمهورية “زيارة تفقدية إلى دار العجزة ودار الأيتام في الموصل، حيث تجوّل السيد الرئيس في الدارين وتحدث مع العاملين فيهما وشدّ على أيديهم، موجهاً بتوفير جميع مستلزماتهما، واطلع على الخدمات المقدمة لنزلاء دار العجزة من كبار السن ومستوى الرعاية الصحية والاجتماعية المتوفرة لهم والسبل الكفيلة بتأمين احتياجاتهم”.

كما تفقد “الأطفال اليتامى المقيمين في دار الأيتام واستفسر عن أوضاعهم ودراستهم وحاجاتهم حاثاً إياهم على مواصلة التعلم والمثابرة، ليكونوا عناصر فاعلة في بناء مستقبل العراق”.

وبعدها زار الرئيس “جامعة الموصل، وكان على رأس مستقبليه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي وأعضاء مجلس الجامعة وعمداء كلياتها ومدراء أقسام الرئاسة فيها والكادر التدريسي”.

وخلال اللقاء، أشار إلى أن “الموصل هي بيت لكل العراقيين وتجمع كل مكوناته ، معبراً عن سروره بزيارتها”، وأشاد “بعراقة جامعة الموصل ودورها المتميز في تنمية المجتمع ورفد البلاد بالكفاءات في مختلف المجالات منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي ولغاية اللحظة”، عادّاً “إياها جامعة متميزة على المستوى المحلي والدولي، أسوة بتميز الجامعات العراقية الأخرى”، ومؤكداً أن “الارتقاء بالمستوى العلمي للجامعات يعتبر من الأولويات القصوى للدولة لتأهيل كوادر متمكنة في اختصاصاتها وبكفاءة تسهم من خلالها في تنمية المجتمع معرفياً واقتصادياً واجتماعياً”.

وقام الرئيس “بزيارة المكتبة المركزية في جامعة الموصل والتي تعد من المكتبات العريقة وتضم أكثر من مليون كتاب ومصدر علمي وأدبي، وأهدى فخامته مجموعة من الكتب إلى المكتبة، كما اطلع رئيس الجمهورية على متحف المكتبة الذي يضم آثار الدمار الذي خلفته عصابات داعش على بعض الكتب والمخطوطات إضافة إلى أعمال للطلبة بمختلف الاختصاصات”.

واستمع رئيس الجمهورية إلى “شروح حول أوضاع الجامعة وكلياتها وعملها والخدمات المقدمة لطلبتها، فضلاً عن المتطلبات اللازمة للنهوض بواقعها لاسيما على مستوى تحديث بناياتها وتأهيلها بالشكل اللازم، حيث عبّر فخامته عن دعمه الكامل لتوفير جميع انواع مستلزمات تطوير المستوى العلمي والأكاديمي للجامعة”.

وفي سياق حديثه، تناول رئيس الجمهورية “موضوع مشروع سد الموصل كونه من أهم المشاريع في العراق والشرق الأوسط وماله من تأثير على الواقع الزراعي والمعيشي في العراق، موضحاً أن السيد وزير الموارد المائية يولي هذا السد اهتماماً خاصاً.”

وعبر رئيس الجامعة عن “سعادة الجامعة بملاكاتها واكاديمييها وطلبتها بالزيارة التي وصفها بالأولى التي يقوم بها رئيس جمهورية للجامعة منذ تأسيسها”.

وخلال وجوده في الجامعة، تبادل الرئيس “الحديث مع عدد من الطلبة حول واقعهم والمتطلبات العلمية التي تسهم في التميز الأكاديمي والتعليمي، واستمع إلى آرائهم حول عدد من القضايا المتعلقة بدراستهم ومستقبلهم”.

كما زار “رئاسة محكمة استئناف نينوى، وكان في استقبال فخامته رئيس المحكمة القاضي رائد مصلح وباقي أعضائها”.

وهنأ رئيس الجمهورية “محافظة الموصل بمناسبة القضاء على عصابات داعش الإرهابية وتحريرها من دنسها، مؤكداً أن الموصل كانت وستبقى مركزاً للثقافة والتجارة، مضيفاً أن هذه المرحلة هي مرحلة ترسيخ القانون والعدالة في المجتمع، مشيراً إلى أن القاضي العادل يعد ركيزة أساسية لحفظ الحقوق وإرساء مبادئ العدل والمساواة وأن العدالة هي أهم عوامل التقدم في أي بلد أو مجتمع”.

وأضاف الرئيس أن “رجل القضاء يحمل رسالة سامية لردع الباطل ومنع الظلم، لافتاً إلى أن أهالي الموصل تحملوا الكثير من المعاناة والفواجع والظروف القاسية سيما بعد سيطرة عصابات داعش على المحافظة، وحان الوقت اليوم لإنصافهم والوقوف معهم، وإيجاد الحلول لمشاكلهم والنهوض بالواقع الخدمي والمعيشي في المدينة”.

كما جرى خلال اللقاء، “استعراض العمل القضائي وتسهيل الإجراءات القانونية بخصوص قضايا المواطنين. وأعرب رئيس وأعضاء المحكمة عن سعادتهم بزيارة رئيس الجمهورية، مثمنين جهود فخامته وحرصه على تأكيد الالتزام بسيادة القانون”.

وزار رئيس الجمهورية “مدرسة حطين الابتدائية التي استخدمتها عصابات داعش كسجن ومكان لتنفيذ الإعدامات ضد المواطنين. وخلال زيارته للمدرسة التي تعد واحدة من أقدم المدارس في المحافظة، اطّلع فخامته على سير العملية التربوية وأهم المشاكل التي تواجه الأسرة التعليمية في أداء رسالتها الأبوية والتربوية، موضحاً أن زمن الإرهاب قد انتهى والآن هو زمن الحرية والتقدم والاستقرار والأمان”.

وأكّد رئيس الجمهورية أن “المدرسة تُسهم في غرس المعرفة وتنمي المواهب، وتطور قدرات التلاميذ، مشيراً إلى أن الاهتمام بالجيل الجديد وإعدادهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة يصنع منهم رجالا وقادة قادرين على خدمة شعبهم وتحقيق مستقبل زاهر لبلدهم. وفي هذا السياق، وجه فخامته بالمساعدة في إعادة إعمار المدرسة مع الحفاظ على قيمتها التراثية والعلمية”.

كما زار الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، “كنيسة الطاهرة في مدينة الموصل وعددا آخر من الكنائس المجاورة لها. وتجول السيد الرئيس في المنطقة واطلع على حركة الإعمار الجارية لعدد من الكنائس التي تعرضت للدمار في فترة الإرهاب الداعشي المجرم، حيث أوضح فخامته ان الحقبة المظلمة لداعش انتهت بانتهاء هذه الجماعة المجرمة وان العراق اليوم ماضٍ في طريق التطور والتقدم والاعمار والاستقرار على كل المستويات”.

وزار أيضا “جامع النوري في الموصل، للاطلاع عن كثب على المراحل الجارية لإعادة إعماره، وأشار فخامته إلى أن يد الإرهاب الغاشمة كانت تحمل مخططات خبيثة لطمس هوية هذه المدينة العريقة والمتنوعة عبر تدمير هذا الصرح الديني التاريخي المهم إلى جانب العديد من الصروح الأخرى، مؤكدا ضرورة إعادة إعمار جامع النوري ومنارة الحدباء وفق المعايير العالمية والحفاظ على شكلهما التراثي والتاريخي، وتجاوز آثار الإرهاب الظلامي”.

وبعدها زار الرئيس “مؤسسة بيتنا الثقافي ومتحف التراث الموصلي في المدينة القديمة في الموصل، وخلال الزيارة استمع السيد الرئيس إلى شرح مفصل من القائمين على المؤسسة حول مخرجات عملها التي تعنى بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والإنسانية، وأكد فخامته ضرورة دعم جهود الشباب والاستفادة من أفكارهم في حقول الفن والثقافة والتراث”.

وخلال تجوله في متحف التراث الموصلي، وهو عبارة عن منزل تراثي تم إعماره وتحويله إلى متحف مختص بتراث المدينة، أشاد “بهذه المبادرة الهادفة إلى الحفاظ على تاريخ المدينة وعراقتها”.

والتقى فخامة رئيس الجمهورية جمعاً من أهالي الموصل من شيوخ العشائر ووجهائها وبيوتات المدينة وممثلين عن المكونات المتنوعة في المدينة.

وفي مستهل اللقاء، الذي حضره الوفد المرافق، أعرب رئيس الجمهورية عن “سعادته لقيامه بهذه الزيارة، وشكره على حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى أن الموصل والعديد من المدن عانت الكثير بسبب الإرهاب الذي سعى لاستهداف التعايش المجتمعي بين مختلف المكونات والأطياف العراقية، لكن تكاتف العراقيين ووعيهم فوّت الفرصة على من أراد العبث بالبلد وتهديد السلم المجتمعي”.

وأكّد الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، “ضرورة تجاوز آثار الإرهاب عبر إعادة البناء والإعمار والعمل على تذليل الصعوبات لضمان عودة النازحين إلى منازلهم وغلق هذا الملف بصورة نهائية، مبينا أن الحكومة وضعت في برنامجها الوزاري خططا طموحة للارتقاء بجميع المحافظات عبر مشاريع البنى التحتية الأساسية، وتعزيز الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين”.

وشدد الرئيس على “ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في الموصل، لتشجيع حركة الاستثمار والقطاع الخاص في سبيل تطوير المدينة لتصل إلى المكانة المرموقة التي تستحقها، كما أكّد ضرورة دعم الشباب وفتح الفرص أمامهم ليكونوا مساهمين في النهوض بمدينتهم، والعمل على دعم القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية التي ستنعكس إيجابا على المدينة وأهلها”.

كما استمع إلى “مطالب المواطنين واحتياجاتهم، مبينا أن تقديم الخدمات للمواطنين وتلبية مطالبهم المشروعة هي الأساس في عمل الحكومة الحالية وعلى رأس أولوياتها”.

وزار الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد “كنيسة الطاهرة الكبرى في قضاء الحمدانية، حيث رحب أهالي القضاء بالسيد الرئيس معربين عن سعادتهم بزيارته، وعبر فخامته عن شكره العميق للمشاعر الطيبة للأهالي ، مشيداً بصمودهم بوجه الإرهاب، لافتاً إلى أن المكون المسيحي عبّر عن شجاعتة بثباته جنباً إلى جنب مع سائر العراقيين في مواجهة التحديات والمصاعب، مشيراً إلى أهمية النهوض بالقضاء وتلبية المطالب المشروعة لأهله”.

واطّلع على “واقع القضاء وأحوال مواطنيه واستمع إلى المشاكل التي تواجههم والاحتياجات اللازمة لتطوير الواقع الخدمي والمعيشي لهم”.

وهنأ رئيس الجمهورية “أهالي القضاء بميلاد السيد المسيح عليه السلام معرباً عن سعادته بانتهاء صفحة الإرهاب في المنطقة وعودة ساكنيها واستتباب الاستقرار والأمان فيها، مستذكراً التضحيات التي قدمها الشهداء الأبطال من الرجال والنساء في سبيل عراق ديمقراطي يعيش فيه الجميع بسلام”.

ورافق رئيس الجمهورية خلال الزيارة الى محافظة نينوى “عدد من الوزراء وهم كل من وزير التربية الدكتور إبراهيم نامس الجبوري ووزير الموارد المائية المهندس عون ذياب عبد الله ووزير البيئة المهندس نزار ئاميدي ووزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني ووزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جابرو وامين عام مجلس النواب السيد صفوان بشير يونس وعدد من كبار المسؤولين”.

التعليقات معطلة.