7 نصائح للتخلّص من الوزن الزائد

1

جولي صليبا 

نعيش في عالم يتمحور حول الطعام المتوافر على الدوام، وكأننا أصبحنا مثل أليس في بلاد العجائب، حيث الكعكات التي تقول Eat Me والزجاجات التي تقول Drink Me. ويستمر مصنعو المواد الغذائية في دفعنا لتناول المزيد من الطعام، مما يساهم حتماً في انتشار البدانة وزيادة الوزن.

بالفعل، نستهلك كميات طعام أكبر من أي وقت مضى وباتت الأطباق الزجاجية أكبر حجماً بحيث أصبح قطرها 28 سم فيما كانت 25 سم في خمسينيات القرن الماضي.

اللافت أن الأطفال الصغار هو الوحيدون الذين لديهم مناعة ضد الحصص الكبيرة. فحتى سن الثالثة أو الرابعة، يملك الأطفال قدرة التوقف عن الأكل فور الإحساس بالشبع. وبعد هذا العمر، يتم فقدان هذا التنظيم الذاتي للجوع.

وبما أن تحديد كميات الطعام مبدأ أساسي في برامج إنقاص الوزن، كان لنا هذا الحوار مع اختصاصية التغذية سينتيا بو خليل التي قدمت بعض النصائح المفيدة لضبط حجم الحصص.

1. هل بات حجم الحصص الغذائية كبيراً فعلاً؟ ولماذا يعجز الناس عن تناول حصص أصغر؟

في الأعوام الأخيرة، ازداد متوسط ​​حجم الأطعمة في مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم بنسبة 138٪. ويترافق ذلك من دون شك مع زيادة في السعرات الحرارية…. وعلى مدار 40 عاماً، تضاعف حجم أطباق المعكرونة والبيتزا…

2. نلاحظ أن الأطعمة التي كانت تتألف من حصة واحدة باتت تحوي اليوم حصصاً عدة. كيف يمكن مواجهة ذلك؟

لاشك في أن كل نوع من أنواع الطعام المعلب يحمل ملصقاً غذائياً يعرض معلومات غذائية مفصلة تشمل المكونات، وحجم الحصة، وعدد السعرات الحرارية ونسب الدهون والبروتين والكربوهيدرات، والفيتامينات.

من الضروري أن نتعلم قراءة تلك الملصقات الغذائية لنتعرف إلى محتويات الطعام الذي نشتريه. ولذلك علينا أن نقرأ حجم الحصة وعدد الحصص الموجودة في العبوة.

3. نسمع دوماً عن أهمية تناول الخضار والفاكهة الطازجة، والحبوب، والبروتين. لكن ما هي الكميات الموصى بها؟

الحجم أو الحصة هي الكمية الموصى بها للفرد من مختلف مجموعات الأطعمة الموجودة في الهرم الغذائي. وعند تناول هذه الكمية، يضمن الفرد حصوله على كافة احتياجاته الغذائية وفي الوقت نفسه المحافظة على وزن صحي. وقد طوّر خبراء التغذية “طبق الأكل الصحي” الذي هو بمثابة دليل لإعداد وجبات صحية ومتوازنة.

4. هل صحيح أن حجم الطبق مهم بقدر محتواه؟

توصل باحثون من جامعة بوند الأسترالية إلى أن حمية «الصحن الصغير» تساعد فعلاً في إنقاص الوزن. وفضلاً عن نتائج هذه الدراسات، راقب فريق العمل عشرات الملتزمين بحمية الصحن الصغير، ووجدوا أنهم يأكلون في الواقع أقل بنسبة 30 % مما يأكلونه لو أنهم استخدموا الصحون الكبيرة.

5. هل صحيح أن بعض الأشخاص لا يشعرون أبداً بالشبع؟

من الطبيعي أن يحتاج الجسم الى فترة من الوقت ليستوعب الشعور بالشبع، إذ كي تصل إشارات الشبع إلى الدماغ نحتاج الى مرور فترة لا تقل عن 20 دقيقة لنبدأ الاحساس بالامتلاء. ورغم ذلك، قد تكون هناك أسباب وعادات أخرى نقوم بها وتكون هي السبب وراء إحساسنا بالجوع حتى بعد تناول الطعام. وفي بعض الأحيان، قد يقودنا الشعور بالملل الى تناول الطعام حتى لو لم نكن بالفعل جائعين. وهناك بعض الأشخاص الذين لا يتناولون كمية كافية من الألياف، إحدى الركائز الأساسية لامتلا المعدة والإحساس بالشبع. وثمة أسباب أخرى ترتبط بخلل في هرمونات الجوع والشبع، ولاسيما الليبتين والانسولين.https://imasdk.googleapis.com/js/core/bridge3.446.1_en.html#goog_489190794Volume 0% 

6. ما هي نصائحك لضبط حجم الحصص الغذائية وضمان الإحساس بالشبع؟

تناول وجبة فطور مشتملة على البروتينات والخضار والكربوهيدرات المعقدة القليلة بالدهون.

شرب كوب من الماء قبل البدء بتناول الوجبة لمساعدتك على زيادة الامتلاء والاحساس بالشبع. لا بدّ أيضاً من شرب الكميات اللازمة من المياه خلال النهار للحفاظ على ترطيب الجسم. وعند الإحساس بالجوع، يمكن شرب الماء.

تجنب تناول مصادر السكريات البسيطة قدر الإمكان وخاصة مع الوجبات، لأنها مصادر للسعرات الحرارية الفارغة، أي التي لا تمدنا بأية مواد مغذية.

7. هل من نصائح أخرى؟

يستحسن دوماً التحدث مع الطبيب الاختصاصي بشأن الإجراء غير الجراحيّ الملائم لإنقاص الوزن. لا تتردّدوا في طلب المساعدة من الاختصاصيين عند الإحساس بعدم القدرة على الالتزام بالنظام الغذائي المطلوب لإنقاص الوزن.

كما يمكن اللجوء إلى تقنية بالون المعدة، وهو إجراءٌ غير جراحيّ يساهم في إنقاص وزنك بسرعة، ويُعتبر من التقنيات الحديثة التي تقوم على وضع بالون رقيق في المعدة، من دون الحاجة إلى جراحة أو تنظير أو تخدير مثل برنامج بالون ايلبس ‘ Elipse’ لفقدان الوزن من دون عمليات جراحية، أو فحص منظار داخلي أو تخدير.

التعليقات معطلة.