اخبار امنية

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف قاعدة عسكرية في كردستان العراق

قبيل زيارة الكاظمي إلى واشنطنالسبت – 14 ذو الحجة 1442 هـ – 24 يوليو 2021 مـ

طائرة مسيرة تحلق في العراق (أرشيفية – رويترز)بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»

استهدفت طائرة من دون طيار فجر أمس (الجمعة) قاعدة تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» في كردستان العراق، على ما أفاد المتحدّث باسم التحالف واين ماروتو وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (السبت)، في هجوم يأتي قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن.
وقال ماروتو إنه «بتمام الساعة 1:23» أمس (الجمعة) «استهدفت طائرة من دون طيار قاعدة للتحالف في كردستان»، مضيفاً أنه «لم يجر تسجيل أي أضرار أو ضحايا نتيجة الهجوم»، دون مزيد من التفاصيل.
أفادت وسائل إعلام محلية أن الهجوم استهدف قاعدة الحرير الواقعة على بعد نحو 70 كلم شمال شرقي أربيل، عاصمة الإقليم.
ومنذ مطلع العام، استهدف نحو خمسين هجوماً مصالح أميركية في العراق، لا سيّما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة «الجهاديين» بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيّون في العراق أنّ تلك الهجمات لا تشكّل خطراً على القوات المنتشرة فقط، بل تهدّد أيضاً قدرتها على مكافحة تنظيم «داعش»، الذي ما زال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد، رغم أنه تمت هزيمة التنظيم رسمياً في عام 2017. وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي هجوم أمس (الجمعة) قبيل زيارة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، على أمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأميركيين من البلاد، المطلب الأساسي للعراقيين الموالين لإيران، في إطار الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وفي بيان لها اليوم (السبت)، طالبت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضمّ فصائل موالية لإيران بعضها منضو في الحشد الشعبي، بـ«انسحاب القوات المحتلة» قبيل زيارة رئيس الوزراء، مهددة بمواصلة الهجمات ضد الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
واعتبرت أن الانسحاب يجب أن «يكون انسحاباً كاملاً من كل الأراضي العراقية» و«يجب أن يشمل كلاً من قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة الحرير الجوية… وأن يشمل كذلك قاعدة فكتوريا في مطار بغداد وقاعدة التوحيد الثالثة في المنطقة الخضراء».
من جهته، قال ماروتو إن «الولايات المتحدة والتحالف سيبقيان يقظين ويحتفظان بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس».