اخبار امنية

فضيحة تعذيب جديدة في معتقلات الداخلية: مصير فظيع لشاب اعتقل ’دون دليل’! (فيديو)

2021.09.29 – 16:32

ناس – بغداد  

لم تهدأ بعد تداعيات حادثة بابل حتى لاحت مشاهد “فضيحة” أخرى ضحيتها شاب من محافظة كركوك له من الأطفال خمسة، حيث يرقد الآن في قسم الجراحة بمستشفى “آزادي” بانتظار مصير مجهول.  

قضية الشاب الذي يدعى “حسين محمد أسود”، 29 عاماً، تعود إلى نحو 3 أشهر، حين اعتقل على يد قوة من استخبارات الشرطة الاتحادية من الحي الصناعي في محافظة كركوك، كما يفيد والده لـ “ناس”.  

ويقول والد حسين، إنّ ابنه يعمل لحساب شركة أمنية لحراسة الحي الصناعي ليلاً وقد اعتقل في شهر حزيران/يونيو الماضي، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش”.  

إقرأ/ي أيضاً: ’سايكوباثيون’ يعشّشون داخل أجهزة الأمن العراقي.. لا استقالات ولا إقالات بعد فضيحة بابل  

ويوضح الأب، أنّ “جذور التهمة تعود إلى عام 2016 حين كان ابنه يقطن قضاء الحويجة إبان سيطرة تنظيم داعش على القضاء”، إذ نجح حينها الشاب بمغادرة مناطق سيطرة التنظيم نحو تكريت لكنه اعتقل من قبل الأمن الكردي، ثم أطلق سراحه بقرار قضائي إثر عدم ثبوت ارتباطه بالتنظيم.  

ويكشف والد الشاب، أنّ ابنه “نجح في الحصول على وظيفة أمنية بعد تدقيق مشدد، قبل أنّ يعتقل مجدداً من قبل الشرطة الاتحادية ويحتجز لنحو 3 أشهر في الوحدة التحقيقية الخاصة باستخبارات الشرطة الاتحادية الواقعة قرب مقر الفرقة الخامسة في كركوك”.  

ويؤكد لـ “ناس”، أنّ ابنه لم يعرض على قاض طوال مدة احتجازه، كما “لم يسمح لعائلته بلقائه”، مبيناً أنّ عائلة الشاب علمت بأن “حسين” قد نقل إلى مستشفى “آزادي” في كركوك من قبل قوة من الشرطة ثم سمح لها بلقائه هناك.  

ويروي الأب، الذي يواجه ابنه خطر فقدان كلتا يديه، أنّ الشاب تعرض إلى “التعذيب عبر تعليقه بالقيود لساعات طويلة من يديه تحت أشعة الشمس بشكل يومي، ما أدى إلى إصابتها بالتسمم، فضلاً عن الضرب والانتهاكات”، مشيراً إلى أنّ “الأطباء اضطروا إلى قطع 4 أصابع من يده اليسرى، ورفع عظام بعض أصابع اليمنى في محاولة لإنقاذها”.  

واطلع “ناس”، على صور فظيعة تظهر فداحة الإصابة التي تعرض لها الشاب، مع آثار حروق في رأسه قال الأب إنّها ناجمة عن تعرضه للشمس خلال أشهر الصيف اللاهبة.  

إقرأ/ي أيضاً: للملمة ’فضيحة بابل’.. اللواء ’معن’ يجتمع بمقدمي برامج كشف الدلالة ’سيئة الصيت’  

وطالب والد الضحية، بمحاسبة ضباط التحقيق والمسؤولين عن “أعمال التعذيب” التي تعرض لها ابنه “على الرغم من عدم وجود دليل واحد على تورطه بالإرهاب، أو وجود شكوى بحقه”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الممارسات التي تعرض لها “حسين” محرمة حتى بحق الضالعين بالإرهاب.  

بدوره دعا المفوض السابق لحقوق الإنسان، مسرور أسود محي الدين، في حديث لـ “ناس”، إلى زيارة الشاب في قسم الجراحة داخل مستشفى “آزادي” في كركوك والنظر في قضيته من قبل الجهات المختصة.  

me_ga.php?id=26471
me_ga.php?id=26472
me_ga.php?id=26473