اخبار امنية

اعتقالات ومداهمات بالدبابات في الأحياء الكردية بالعراق بعد الانتخابات

مصدر أمني: الاعتقالات لم تتم على أساس عرقي

رؤى ممدوح

06:09 ص | الخميس 14 أكتوبر 2021

تزامناً مع المرحلة التي أعقبت الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة التي جرت يوم الأحد الماضي، شنت قوات من اللواء 61 من الجيش العراقي، وبمساندة من عناصر الأجهزة الأمنية، حملة مداهمات استهدفت عدداً من الأحياء الكُردية في مدينة كركوك شمالي العراق.

حملة اعتقالات لعشرات الشبان الأكراد بكركوك

وأسفرت الحملة عن اعتقال عدد يقدر بالعشرات من الشُبان الأكراد، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف، وانتشرت تحذيرات  سياسية من إمكانية انفلات الوضع الأمني في المدينة، وإمكانية حدوث صدام قومي ضمن المدنية، المتنازع عليها، ويذكر أنّ القوات العسكرية التي قامت بالحملة كانت معززة بعدد من الدبابات والمُصفحات العسكرية لتتمكن من تنفيذ وتأمين المهمة الأمنية.

مداهمة المنازل دون أذون تفتيش

وبحسب موقع «سكاي نيوز عربية»، فإن شهود عيان وعددا من سكان الأحياء الكردية التي شهدت الحملة العسكرية، أكدوا أنّ القوات العسكرية والأمنية تُقدر أعدادهم بالمئات انتشرت بشكل مكثف في أحياء الشورجة ورحيماوى شمال وغرب المدينة منذ صباح أمس الأربعاء، وقام أفراد الحملة بمداهمة المئات من المنازل الكردية بشكل مباشر ودون وجود أذون بالتفتيش.

انتشار القوات في الأحياء الكردية وتعرض المعتقلين للتعنيف والابتزاز

وأسفرت الحملة العسكرية عن اعتقال ما يزيد عن 75 شابا كُرديا، وأوضح شهود العيان من المدينة أنّ القوات ظلت منتشرة في شوارع الأحياء الكُردية، تفتش العابرين وتُجبرهم على فتح هواتفهم النقالة، للتأكد من وجود مقاطع مصورة للاحتفالات بفوز المُرشحين الكُرد في الانتخابات البرلمانية، ذاكرة أن العديد من الشُبان الذي أفرجت القوات الأمنية عنهم بعد ساعات من الاعتقال، أكدوا تعرضهم للتعنيف والابتزاز ضمن المقار والمركز العسكرية.

نفي الاعتقال على أساس عرقي

ومن جهته قال مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، أثناء تصريحات أدلى بها لموقع «سكاي نيوز عربية» أنّ القوات الأمنية العراقية داهمت فقط منازل بعض الذين تأكدت من إطلاقهم النار أثناء الاحتفالات بفوز مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، نافياً أن تكون لهذه المداهمات أية دوافع عرقية أو قومية.