متحدثة أوروبية: لا محادثات في بروكسل الـخـمـيـس مـع إيران بشأن الاتفاق النووي
الثلاثاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢١ – 02:00
لوكسمبورج – (وكالات الأنباء): أعلنت الناطقة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين لوكالة فرانس برس أنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الإيرانيين الخميس المقبل في بروكسل حول استئناف المحادثات بشأن الملف النووي وذلك بعد إعلان طهران زيارة للمفاوض الإيراني علي باقري. وقالت نبيلة مصرالي «لن يكون هناك لقاء الخميس.. في هذه المرحلة لا يمكننا تأكيد إن كان سيعقد اجتماع أو متى». وقالت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي إن «الهدف يبقى استئناف مفاوضات فيينا في أسرع وقت ممكن».
يأتي التوضيح الصادر عن مكتب جوزيب بوريل بعد إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوض الإيراني في الملف النووي علي باقري سيتوجه الخميس إلى بروكسل لبحث «مواضيع لم يتم حلها» بعد لقاءات المفاوض الأوروبي انريكي مورا في طهران الأسبوع الماضي.
وكان بوريل قد قال صباح أمس الاثنين قبيل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج «الأمور تتحسن، آمل في أن تعقد لقاءات تحضيرية في بروكسل في الأيام المقبلة، لكني لست أكيدا من ذلك». وقال مسؤول أوروبي إن «الإيرانيين ما زالوا غير مستعدين لاستئناف محادثات فيينا»، مضيفا «والهدف هو أن تستأنف في أسرع وقت ممكن». وأضاف أن الإيرانيين «يريدون توضيحات حول النص المطروح على الطاولة (في فيينا) واتصالات ثنائية مع بعض الدول الموقعة».
من جانب آخر، أكدت طهران أن المفاوض الإيراني في الملف النووي علي باقري سوف يتوجه الخميس المقبل إلى بروكسل لمتابعة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، كما أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية أمس الاثنين. وقال سعيد خطيب زاده في تصريح صحفي إنه بعد محادثات طهران سيتوجه نائب وزير الخارجية الإيراني باقري إلى «بروكسل لبحث مواضيع لم يتم حلها» في إشارة إلى المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في طهران مع المفاوض الأوروبي انريكي مورا. وأوضح خطيب زاده أمس الاثنين أنه سيتم بحث العراقيل والتحديات التي أدت إلى عدم تحقيق نتائج في الجولات الست من محادثات فيينا.
وكان مورا قد التقى باقري الخميس الماضي على مدى ساعات في العاصمة الإيرانية. وتحدث آنذاك عن احتمال عقد لقاء «ثنائي» بين الإيرانيين والاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات.
ولم يشر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سوى إلى محادثات مع الاتحاد الأوروبي، وليس مع الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق النووي مشيرًا إلى أن نائبا إيرانيا أساء الأحد الماضي نقل تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان بأن محادثات بروكسل ستكون مع مجموعة 4+1.
ويحض الاتحاد الأوروبي الإيرانيين على استئناف المفاوضات التي بدأت في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، وعلقت في يونيو منذ انتخاب رئيس جديد في إيران.
أبرم اتفاق عام 2015 في فيينا بين الجمهورية الإيرانية ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي). وهو ينصّ على تخفيف العقوبات الدولية مقابل تقييد برنامج إيران النووي ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية.
وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق أحاديا في 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران نصّ الاتفاق على رفعها. في المقابل، تخلت طهران تدريجيا عن قيود واردة في الاتفاق. وأعرب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق شرط أن تستأنف إيران التزاماتها بالتزامن مع ذلك.