اكتشاف 27 ألف شهادة جامعية مزورة في العراق
بغداد – د. حميد عبدالله:
السبت ١٣ نوفمبر ٢٠٢١ – 02:00
قررت وزارة التعليم العالي في العراق تعليق التعامل مع ثلاث جامعات لبنانية على خلفية فضيحة فساد علمي طالت مسؤولين عراقيين كبار
وعلقت الوزارة الدراسة في ثلاث جامعات لبناية هي الحديثة للإدارة والعلوم والجامعة الإسلامية وجامعة الجنان.
واخضعت الوزارة الرسائل والاطاريح الجامعية التي يحصل عيها طلاب عراقيون من جامعات أهلية في الخارج الى الاستدلال العلمي الالكتروني، وعرض تلك الرسائل على لجان علمية في العراق كما قررت اخضاع الطلبة الدارسين في الخارج لتقييم علمي صارم لمعرفة مؤهلاتهم للحصول على شهادات عليا.
وكانت الأوساط العلمية في العراق قد صدمت قبل أيام بعد اكتشاف 27 الف شهادة مزورة صادرة من جامعات لبنانية تخللتها عمليات رشى وفساد.
وتشير التسريبات المتعلقة بالفضيحة العلمية ان هناك شبكة سمسرة لبنانية عراقية يتقاضى أعضاؤها مبالغ تتراوح بين 5 و10 الاف دولار مقابل الحصول على الشهادات الجامعية العليا تتخللها تسهيلات تتجاوز المعايير والضوابط العلمية في الحصول على تلك الشهادات.
ووردت اسماء مسؤولين كبار ونواب ووزراء عراقيين ضمن قائمة المتورطين بالتزوير، ما انعكس على رصانة الشهادة العراقية وعلى سمعة الجامعات العراقية التي تتعاطى مع جامعات تحيطها الشبهات من الجانب العلمي.
ويتردد كبار المسؤولين العراقيين على لبنان لنقل أموال مسروقة او للدراسة عن بعد في جامعات تفتقر إلى أبسط معايير الرصانة العلمية.
وألغت المحكمة الإدارية في العراق فقرات مهمة من قانون شرعه البرلمان العراقي يمنح حملة الشهادات من خارج العراق تسهيلات تتقاطع مع ضوابط توارثتها الجامعات العراقية على مدى عقود ولم تجرؤ أي حكومة على انتهاكها او التلاعب بها.
وتغاضت الحكومات العراقية التي اعقبت احتلال العراق عن حملة الشهادات المزورة، فيما نفت جامعات عراقية حصول عدد من السياسيين على شهادات صادرة منها.
وكان نواب عراقيون قد طالبوا بإسقاط العقوبة عن حملة الشهادات المزورة لان أولئك المزورين ينتمون الى أحزاب نافذة.