إستهداف عين الأسد بمسيّرتين بعد قصف مصفاة في أربيل
تصعيد على وقع الخلافات رغم دعوات الحيطة
اربيل – فريد حسن
تعرضت مجددا قاعدة عين الاسد غرب محافظة الانبار ،التي تضم مدربين من التحالف الدولي الى هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين ،سبقها اعتداء على مصفاة نفط قرب اربيل قبل يومين ، في تصعيد جديد ،حذر منه خبراء في الشأن الامني ،من تصاعد وتيرة الاستهدافات الناجمة عن الخلافات السياسية التي تخيم على المشهد منذ انتخابات تشرين الاول الماضي، حيث توقع اللواء البحري المتقاعد عماد علو ، تزايد التوتر وعدم الاستقرار نتيجة عدم توصل الاحزاب المتصارعة على السلطة الى حلول تسهم بانفراجة الوضع القائم. وحذر علو من (تفاقم الازمة الراهنة واستخدام السلاح لاغراض سياسية،الذي سيعطي رسائل سلبية بعدم قدرة الحكومة على ضبط الاوضاع وضمان الاستقرار).
وافادت مصادر أمنية، بإسقاط طائرة مسيرة قرب محيط قاعدة عين الأسد غرب محافظة الأنبار.وأشارت الى ان (الطائرتين كانتا تحلقان من الجهة الشرقية من القاعدة)، مؤكدين (استمرار حالة الإنذار القصوى داخل القاعدة ، عقب إسقاط المسيرة الأولى بالقرب من السياج الخارجي والثانية داخل القاعدة)، واشاروا الى ان (الهجوم الذي استهدف القاعدة كان من صحراء مدينة كبيسة)بحسب تعبيرهم. بدوره ،أكد التحالف الدولي في العراق، ان الهجوم المسيّر الذي تعرضت له القاعدة لنم ينتج عنه تسجيل اضرار او اصابات.وذكر التحالف في بيان أن (أنظمة الدفاع الجوي الأمريكي، أسقطت طائرة مسيرة بعد دخولها إلى القاعدة ،ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار، كما تم حصر جميع أفراد التحالف، وما يزال الحادث قيد التحقيق). وفي اربيل، رأى نائب رئيس محلس النواب شاخوان عبدالله، بطلان الإدعاءات والإتهامات من قبل بعض الجهات التي وصفها بالمغرضة التي تتدعي وجود نشاطات لعناصر أجنبية على أرض أربيل.
وذكر في بيان امس ان (الإعتداء على قضاء خبات قرب مصفى نفطي وسبقه القصف الصاروخي لبيت رجل أعمال في مجال الطاقة، يؤكد بطلان الإدعاءات والإتهامات من قبل بعض الجهات بما وصفه بالمغرضة التي تتدعي بوجود نشاطات لعناصر أجنبية على أرض أربيل)، واشار الى ان (هذه الإعتداءات المتكررة ضرباً للبنى التحتية للطاقة في عموم البلاد، وأن بناء الطاقة يسبب الضرر لبعض الجهات الداخلية والخارجية)، واضاف (ندين وبشدة الإعتداء الإرهابي بصواريخ كاتيوشا الذي استهدف مناطق متفرقة من قضاء خبات قرب مصطفى نفط لشركة كار في محافظة أربيل). وكشفت خلية الإعلام الأمني،في وقت سابق عن تفاصيل القصف الصاروخي على أطراف المحافظة. وقال بيان لها انه (في الوقت الذي تنعم فيه الأراضي بالأمن والإيمان خلال شهر رمضان ، تحاول جماعات خارجة عن القانون تعكير صفو هذه الأيام المباركة، حيث أقدمت عناصر إرهابية، على قصف قضاء خبات بثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا، سقطت في مناطق متفرقة وفي مساحات فارغة وزراعية بالقرب من مجمع كوروسك ونهر الزاب الكبير ومصفى كوروكوسك، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية). لكن جهاز مكافحة الارهاب في اقليم كردستان ،اكد ان (الصواريخ جرى اطلاقها من معبر الحمدانية باتجاه اربيل ،ضمن محور الخازر قرب مدينة الموصل). .