اخبار سياسية

الصدر يواصل التحشيد… والمالكي «يغازل» تياره

بارزاني يشترط تمرير مرشحه للرئاسة قبل التفاوض على الحكومةجانب من حفل تخريج جنود في وحدة تابعة للقوات الخاصة العراقية بقاعدة عسكرية غرب بغداد أمس (إ.ب.أ)

وجه زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي رسالة طمأنة للصدريين بإمكانية مشاركتهم في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة رغم انسحابهم من العملية السياسية واستقالتهم من البرلمان.

هذه «المغازلة» من جانب المالكي تأتي وسط تحشيدات وتلميحات صدرية باللجوء إلى الشارع بما في ذلك تشكيل الصدر لجنة عليا لترتيب صلاة الجمعة الموحدة التي أمر بإقامتها في بغداد منتصف الشهر الحالي.

وأعلن المالكي، وهو أحد كبار خصوم الصدر، في بيان أمس أنه «على الحكومة القادمة أن تكون حكومة تبعث رسالة أنها خدمية لكل العراقيين وأنها لم تكن إقصائية أو تهميشية أو إلغائية لأي طرف أسهم بالعملية السياسية واشترك بالانتخابات أم لم يشترك ومن بقي فيها أو انسحب منها».

ويُعد هذا الموقف جديداً؛ لا سيما أنه يشير صراحة إلى إمكانية مشاركة الصدريين في الحكومة المقبلة طبقاً لاستحقاقهم الانتخابي حتى بعد انسحابهم من البرلمان. لكن التوقعات تشير إلى أن الصدر لن يقبل بهذا العرض؛ لا سيما أنه صادر تحديداً عن المالكي.إلى ذلك، كشف مصدر سياسي أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني اشترط على «الإطار التنسيقي» تمرير مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية قبل التفاوض على الملفات العالقة المتعلقة بتشكيل الحكومة.

وترى أوساط سياسية كردية أن بارزاني بحاجة إلى «ضمانة في المفاوضات مع طرف لا يمكن الثقة به»، وأن منصب رئيس الجمهورية سيكون بمثابة «بادرة على حسن النية»، لحل الملفات العالقة.وسيمثل شرط بارزاني الجديد حجر عثرة على طريق التفاوض الذي يحاول «الإطار التنسيقي» تسريعه للتوصل إلى صيغة اتفاق بحلول عيد الأضحى، نهاية الأسبوع الحالي.