رؤية امريكية تسرد بالتفاصيل نسخ “حزب الله” بالمنطقة وخطوة واشنطن للصد

1

 

سلط تقرير لمعهد “غلوبال ريسك اينسايتس” البريطاني، الضوء على كيفية استنساخ إيران نموذج “حزب الله” في بلدان الشرق الأوسط، خاصة في اليمن والعراق وسوريا.
وبحسب التقرير، فقد أدت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك إطلاق الحوثيين صاروخا من اليمن على السعودية واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى زيادة القلق بشأن تأثير إيران.
كما أكد أن تركيز الحرب ضد تنظيم “داعش” وتجاهل دور طهران في المنطقة أدى إلى تزايد الهيمنة الإيرانية عبر بغداد ودمشق، وتقدمها إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأصبحت العراق وسوريا ولبنان الخط الأمامي في هذا المد المتزايد للقوة العسكرية والاقتصادية الإيرانية.
تبريرات استنساخ “حزب الله”
ويشير التقرير إلى أن إيران تمددت عبر استنساخ نموذج “حزب الله” داخل دول المنطقة، بحجة “الدفاع عن أمنها القومي وتأمين حدودها الخارجية”.
وأصبح الطريق من طهران إلى بيروت ليس معبدا لنقل الحرس الثوري وفيلق القدس الأسلحة والإمدادات فحسب، بل الأيديولوجية والنفوذ في عمق الأراضي العربية أيضا.
وفي سوريا، استخدمت إيران “حزب الله” لوقف موجة تقدم المعارضة ودعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتدريب القوات الأخرى في كل من سوريا والعراق واليمن.
وفي العراق، تحولت القوات الشبيهة بـ”حزب الله” إلى مجاميع قانونية مع ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2014 عندما أصدر المرجع الشيعي في العراق (الإيراني الأصل) علي السيستاني، فتوى لقتال التنظيم، حيث قامت إيران بتأسيس “الحشد الشعبي” وتسليحه وتدريبه بواسطة الحرس الثوري. وقد تم دمج هذه القوات في الجيش العراقي بموجب قانون يوحد إدارتهم مع القوات المسلحة العراقية في تشرين الثاني 2016.
الحرس الثوري الإيراني
وقام الحرس الثوري الإيراني بتشكيل مجاميع صغيرة على نهج “حزب الله” عندما استنفد الجيش السوري قواه قبل تدخل روسيا وإيران، حيث إنه بحلول تشرين الأول 2015، تشير التقديرات إلى أن القوات النظامية السورية كانت تضم 80 ألفا إلى 100 ألف جندي.
وقامت إيران لسد النقص بإنشاء قوات “الدفاع الوطني” السورية، ويقول الجنرال “إتش. أر. ماكماستر” مستشار الأمن القومي الأميركي، إن حوالي 80% من تلك القوات التي تقاتل باسم نظام الأسد تابعة لإيران بالولاء والتدريب والتسليح.
وضع لبنان مماثل للعراق
وشبّه تقرير “غلوبال ريسك اينسايتس” الوضع في لبنان بتعقيدات الوضع العراقي، حيث أشار إلى أن التعقيدات في القوات العسكرية اللبنانية ظهرت في عام 2017 عندما نسق الجيش اللبناني مع “حزب الله” لخوض معارك “عرسال”، وهو ما يعني أهمية تمدد نفوذ إيران وحلفائها.
وخلص التقرير إلى أنه لمواجهة مجاميع إيران، على الأقل في العراق ولبنان، يجب أن تقوم الولايات المتحدة بتدريب وحدات صغيرة من النخبة يمكن الاعتماد عليها بسهولة، حيث يبلغ عدد قوات العمليات الخاصة الأميركية في العراق وسوريا 10 آلاف، إلا أنها نخبة صغيرة العدد وكثيرة التنقل.

التعليقات معطلة.