اخبار سياسية

وزيرا خارجية مصر وروسيا يؤكدان تطور علاقات البلدين في مختلف المجالات

أكد وزيرا خارجية مصر وروسيا سامح شكري وسيرخى لافروف  اليوم الأحد على توافق الرؤى بين مصر وروسيا فى العديد من القضايا، وشددا على عمق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال الوزيران، خلال مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة اليوم،  إن “هناك اتفاقاً في الرؤي بين مصر وروسيا فى عدة قضايا، وأن علاقة الصداقة بين مصر وروسيا تتطور بشكل كبير”.

وبدوره، كشف الوزير لافروف عن أنه تم زيادة التبادل التجارى بين مصر وموسكو بنسبة 5%، مشيراً إلى أن مصر وروسيا عازمتان على زيادة التبادل التجارى فيما بينهما.

ولفت  إلى أن مباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسامح شكري، وزير الخارجية، تناولت العملية العسكرية في أوكرانيا.

وأضاف أن المباحثات شددت على أهمية الحل السياسي للأزمة، منوهاً إلى أن الولايات المتحدة تحاول الهيمنة على العالم، وفرض نظام ذي قطب واحد.

وأكد أن “واردات القمح الروسي تخضع لعقوبات، ونحن لا نقوم بأية استفزازات فيما يخص المواد الغذائية وعلى الغرب أن يتوقف عن ممارساته في مواجهة أزمة الغذاء”.

وقال الوزير لافروف إنه لا يستطيع التعليق على القلق الأمريكي حول التعاون بين روسيا والدول الأفريقية، موضحاً أن “أكثر ما يثير القلق الأمريكي أنهم ينصبون أنفسهم زعماء للعالم”.

وشدد لافروف على ضرورة إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط والعمل على حل القضية الفلسطينية بوساطة مصرية، مؤكداً ضرورة إقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأكد ضرورة دعم الأمم المتحدة لتسوية الأوضاع في ليبيا، مشيراً إلى أهمية دعم البعثة الأممية في ليبيا، وأن تتم تلك المساعي أمام المظلة الدولية ويجب أن تدعى كافة الأطراف للمشاركة في الحل.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى  أهمية حق الشعب السوري في إقرار مصيره واحترام سيادة سوريا، لافتا إلى الاجتماعات التي جرت حديثاً لبحث تسوية الأزمة السورية، مشدداً أهمية أن يدعم المجتمع الدولي الحل في سوريا والحفاظ على وحدة وسيادة البلاد، داعية لضرورة أن يكون هناك دور عربي لحل أزمة سوريا.

ومن جانبه، قال الوزير شكري إن مباحثاته مع نظيره الروسي تناولت القضايا الدولية وفي مقدمتها الأزمة الأوكرانية، مضيفاً أنه أكد خلال المباحثات حرص مصر على التوصل إلى حل دبلوماسي، يرتكز إلى الحكمة والحوار، لإنهاء الأعمال العسكرية والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية دبلوماسية.

وذكر الوزير شكري أن “الأزمة مست مصر فيما يتعلق بالأمن الغذائي والطاقة والاقتصادات العالمية وتأثرها بالتضخم وسلاسل الإمداد وانقطاعها”.

وأوضح أن المباحثات شهدت إسهاباً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن حل الدولتين أساس لإنهاء الصراع، واستمرار العمل المشترك لتحقيق الهدف والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من  يونيو (حزيران) لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار شكري إلى تناول الأوضاع الإقليمية في ليبيا وسوريا والعراق والعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في كل مواضع التوتر بالمنطقة العربية، وعلى مستوى العلاقات الدولية كذلك، وأطر التنسيق في الأمم المتحدة حول القضايا العديدة التي تصب في مصلحة البلدين.