1

تقرير: خطط صينية لغزو تايوان خلال 18 شهراً

يشتد التوتر بين الصين وتايوان بعد ترحيب الأخيرة بزيارة مزمعة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في أغسطس (آب) المقبل وسط تحذيرات من بكين بالرد الحاسم على الزيارة، مشددة على أن تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

تحذيرات
ورغم تحذير الكونغرس لنانسي بيلوسي من الآثار المترتبة على الزيارة إلا أن الأخيرة أبدت تصميماً على تنفيذها غير آبهة أيضاً برد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أكد أن الزيارة قد تعتبر تجاوزاً لخطوط الصين الحمراء. وقال بايدن أيضاً، إن الجيش الأمريكي “يعتقد أنها ليست فكرة جيدة في الوقت الحالي”.

وتشير التوقعات، أن الزيارة المرتقبة قد تشعل فتيل الأزمة في تايوان وتسفر عن رد فعل عسكري من بكين عاجلاً أو آجلاً. 

وتعهدت الحكومة الصينية مراراً وتكراراً بالسيطرة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، بالقوة إذا لزم الأمر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان الأسبوع الماضي، “في حال أصر الجانب الأمريكي على هذه الزيارة، سوف تتخذ الصين إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها ووحدتها الإقليمية”.

من مناورات بحرية أجراها الجيش التايوانيمؤشرات ومع اقتراب موعد الزيارة، أكدت تقارير عدة، أن هناك مؤشرات كبيرة على شن بكين حرباً على تايوان تعيد ضمها إلى أراضيها. 

وقال موقع “أكسيوس” في تقرير اليوم، إن الجيش التايواني يجري تدريبات لمدة 5 أيام لمحاكاة غزو صيني، كجزء من جدول منتظم للتدريبات الدفاعية التي يتم إجراؤها كل عام، والذي اعتبر مؤشر على زيادة المخاطر من اندلاع نزاع في الجزيرة. 

من ناحية أخرى، قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون المحيطين الهندي والهادئ إيلي راتنر، إن الموقف العسكري الصيني في المنطقة أصبح أكثر عدوانية.

وازدادت المخاوف بعد دخول حاملة طائرات ومجموعة هجومية أمريكية بحر الصين الجنوبي، كجزء مما قال عنها الأسطول الأمريكي السابع، إنها عملية مقررة في ظل تصاعد التوترات مع الصين بشأن زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ومما أثار قلق بكين وشدد لهجتها التصعيدية ضد تايوان، رفع الرئيس الأمريكي جو بايدن الرهان بقوله 3 مرات منفصلة، إن “الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن تايوان”.

توقعات
وحدد مسؤولون أمريكيون وتايوانيون في الماضي جداول زمنية مختلفة لاندلاع الحرب في تايوان، وغالباً ما أشارت التوقات إلى بدء الهجوم الصيني في 2025 أو 2030.

لكن، وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون الآن أن الصين قد تتخذ خطوة قوية ضد تايوان في غضون الأشهر الـ18 المقبلة. 

وقال مسؤول حكومي تايواني في تايبيه في تصريح لموقع “أكسيوس”، إن الولايات المتحدة وتايوان بحاجة إلى اعتبار هذه الإشارات بمثابة دعوة لتعزيز التعاون العسكري والتدريب المشترك. وقال المسؤول، “سواء كان ذلك 18 شهراً أو 7 سنوات من الآن، نحتاج إلى تعزيز التعاون، قبل فوات الأوان”.

لكن، وبحسب كبير مسؤولي المخابرات التايوانية، تشين مينغ تونغ، “فمن غير المرجح للغاية” أن تتحرك الصين بعمل عسكري ضد تايوان هذا العام.

وقال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو الشهر الماضي، إن قوة الرد الغربي على الغزو الروسي بمثابة “رادع قوي” لهجوم صيني محتمل على تايوان.

جنود تايوانيون يجرون تمرينات عسكرية
رد فعل 
وتعيش تايوان حالة من التأهب العسكري، ويدرس المسؤولون توسيع الخدمة العسكرية الإلزامية. كما أصدرت وزارة الدفاع دليلها الأول للدفاع المدني.

في غضون ذلك، حث المسؤولون الأمريكيون تايوان على زيادة الاستثمار في قدراتها الحربية، خاصة الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على شاحنات، والتي تستخدمها أوكرانيا ضد روسيا.
تدريبات على الإخلاء في تايوان

التعليقات معطلة.