التوتر الروسي الأمريكي ينذر بالقطيعة
لم تستبعد متحدثة وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية في حال اتهمت الأخيرة موسكو بدعم الإرهاب.
وقالت زاخاروفا تعقيباً على مناقشة مجلس الشيوخ الأمريكي لمطلب إدراج روسيا ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية.
ونوهت المتحدثة، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية، إلى أن موسكو مستعدة لأي تطور في الموقف الأمريكي منها، مشيرة إلى “أن عليهم أن يعرفوا أننا مستعدون لأي تطور في الوضع، وإذا قررت واشنطن الإقدام على وقف كامل للتعاون مع موسكو فإننا سنتحمل هذا”.
وأضافت أنه ليس بمقدور الولايات المتحدة أن تنكل بالأنظمة التي يتهمها الأمريكيون بالإرهاب.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي بين موسكو وواسنطن أن مطالبة الجانب الغربي بعدم التصعيد ووقف المواجهات ستكون مشروطة من ناحية روسيا، التي لن تقبل بأن تكون هناك تنازلات في أمنها القومي في أي أزمة مقبلة أو راهنة، إذ لن تقبل بأن تظل الولايات المتحدة تضع شروطها العليا مقابل ما تسعى إليه موسكو بضرورة توافر التعهدات الأمنية والاستراتيجية لحل ما قد تواجهه العلاقات الدولية من تطورات سلبية بصورة حقيقية.
واعتبر المراقبون أن الدول الكبرى لن تتوافق سياساتها، وهو ما سيتكرر بصورة أو بأخرى في إدارة أزمة أوكرانيا، خاصة أن الولايات المتحدة “لا تريد تسوية حاسمة، وإنما تسوية مرحلية”، كما أن فرنسا وألمانيا لا تريدان تبديد حجم ما يجري أوروبياً من مجهودات لحل الأزمة سِلمياً ونزع فتيلها والتحول إلى تفكيك باقي عناصرها الأخرى هيكلياً، والعمل على فرض تسويات جزئية ومرحلية.