معتز خليل
أتابع مع غيري من العرب هنا في العاصمة البريطانية لندن تداعيات ما يجري من تطورات بالمشهد العراقي ، حيث تتواصل التظاهرات من العراقيين من اتباع السيد مقتدى الصدر في البرلمان وتهديدهم المتواصل باستمرار اقتحام البرلمان والأهم العودة إلى التظاهر غضبا من جمود الموقف السياسي بالبلاد.
وأدى هذا بالطبع إلى غضب فريق أخر من أبناء الشعب العراقي العزيز ممن يرفضون تماما هذه الخطوات ويطالبون بمنح البلاد فرصة للتنفس الديمقراطي.
وبين هذا وذاك تتردد أنباء وتنشر تقارير هنا في لندن وغيرها من العواصم بالمؤسسات البحثية عن انقسام البلاد بين المؤيدين للمحور الإيراني أو المحور السني احتجاجا على مقتدى الصدر وأنصاره لاقتحام مبنى البرلمان العراقي.
وقد دعا السيد صالح محمد العراقي ، الرجل الثاني في التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ، في طلب رسمي أمس ، أنصار التيار إلى إخلاء البرلمان العراقي خلال الـ 72 ساعة المقبلة و “الاستعداد لمواصلة الاحتجاجات حوله حتى النهاية. من المطالب “. وبعد ساعتين فقط ، كان مبنى البرلمان خاليًا بالفعل.
غير إنني أقول صراحة أن العراق في أزمة ، وهي الأزمة التي تفرض علينا القول بأن العراق يستحق دوما أفضل من هذا …تعرفت في الغربة على الكثير من الزملاء العراقيين منهم عمار السواد ورياض السعدي وبراءة العزاوي وغيرهم ….رجال ونساء من أفضل النماذج الصحفية والإنسانية.
وفي مصر عمل في قريتي المئات بالعراق ، ونجحوا في بناء مؤسات اقتصادية مصرية متميزة نتيجة للمكاسب التي حققوها في بلاد الرافدين ، وكان أمل شباب مصر في السبعينيات أو الثمانينيات هو العمل بالعراق الطيب حيث الثراء والكرم والجود.
ولا اعرف حتى الآن لماذا تستمر وتتواصل الأزمة بالعراق؟ هل الأزمة في الفوز بالمناصب؟ هل الأزمة في الفوز بالمراكز؟ لا أعرف صراحة غير أن الحقيقة التي يجب معرفتها وأعرفها تماما إن العراق يحتاج ويستحق إلى ما هو أفضل من كل هذا.
العراق يحتاج إلى وضع مستقر ، ويحتاج إلى اقتصاد مستقر ، ابتعاد عن أي نوع من الطائفية أو المحاصصة مهما كانت التحديات.
عاش العراق وعاش أبناءه الطيبين من كل موقع وصوب.