لقاءات العلمين الجديدة: توسيع عَرَضي لاجتماعات مصر والعراق والأردن
تقارير عربيةالقاهرة
العربي الجديد
22 اغسطس 2022
السيسي مستقبلاً بن زايد في العلمين الجديدة أمس (العربي الجديد)+الخط–
تستضيف مدينة العلمين الجديدة في مصر، اليوم الإثنين، قمة خماسية تضم الرئيس المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد وملك البحرين حمد بن عيسى ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالإضافة إلى لقاءات ثنائية.
4 ملفات تتصدر نقاشات قمة العلمين
قمة يفترض أن تتصدر نقاشاتها مواضيع أربعة يفنّدها دبلوماسي مصري على الشكل التالي: أولاً إيران على ضوء الاقتراب من إحياء الاتفاق النووي، وثانياً الاضطرابات السياسية التي يشهدها العراق، وثالثاً مصير القمة العربية التي من المقرر أن تستضيفها الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في ظل المشهد العربي الحالي، ورابعاً تطورات القضية الفلسطينية، وارتباطها الوثيق بالتطور الذي شهدته علاقة بعض البلدان العربية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب “اتفاقات إبراهام” (اتفاقات التطبيع)، وكذلك على ضوء الاتصالات المصرية الأخيرة التي أثمرت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إثر العدوان الإسرائيلي الأخير.
دبلوماسي مصري: القمة تم ترتيبها على عجل
دبلوماسي مصري آخر قال لـ”العربي الجديد” إن القمة “تم ترتيبها على عجل”، موضحاً أنه “صودف وجود ملك البحرين في مدينة العلمين الجديدة، لقضاء إجازة صيفية، ومتابعة بعض الأمور الخاصة المتعلقة بممتلكات له في منطقة الساحل الشمالي”.
وبحسب المتحدث “تزامن ذلك مع وصول رئيس الإمارات محمد بن زايد لبحث مجموعة أمور ثنائية بين البلدين، في مدينة العلمين الجديدة، فيما كان مقرراً سلفاً عقد قمة ثلاثية بين مصر والعراق والأردن ضمن آلية الاجتماعات الدورية بين قادة البلدان الثلاثة”.رصد
“هآرتس”: أزمة مصرية – إسرائيلية على خلفية عدوان غزة
مباحثات محمد بن زايد في مصر
واستقبل السيسي، أمس الأحد، بن زايد في مدينة العلمين الجديدة، فيما صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، بأن الرئيسين عقدا لقاء تناولا فيه “تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية”.
وأوضح راضي أن “اللقاء شهد التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، ومن أجل توحيد جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة، تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها، وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها”.
يبحث بن زايد الاستثمارات الإماراتية في مصر، والموقف من بعض الاتفاقات التي تعطلت بين الجانبين أخيراً
في المقابل، تحدث دبلوماسي مصري مطلع على ملف العلاقات المصرية – الإماراتية، لـ”العربي الجديد”، عن جوانب أخرى من زيارة بن زايد، وهي بحث الاستثمارات الإماراتية في مصر، والموقف من بعض الاتفاقات التي تعطلت بين الجانبين أخيراً، كذلك بحث عودة التنسيق بشأن الملف الليبي، في ظل تضارب في الرؤى في الفترة الأخيرة، في أعقاب التقارب الإماراتي – التركي.
ويكمن في صلب هذا الموضوع التنسيق بشأن التوافق حول شخصية المبعوث الأممي إلى ليبيا، بعدما أبدت الإمارات تمسكاً برفض المرشح الجزائري للمنصب، وزير الخارجية الأسبق صبري بوقادوم.
وتتلاقى مصر والإمارات في رفض بوقادوم. وتبرر سلطتا البلدين هذا الرفض بأن الجزائر منحازة لأحد أطراف النزاع في ليبيا، أي حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة. وآخر مرة رفضت فيها أبوظبي رسمياً تعيين بوقادوم مبعوثاً أممياً إلى ليبيا كان في 28 يونيو/حزيران الماضي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
ومن ضمن مواضيع اجتماع السيسي وبن زايد، بحسب الدبلوماسي المصري نفسه، التطورات الخاصة بشأن طلبات قدمتها أبوظبي أخيراً للقاهرة بشأن تملّك مجموعة من المشروعات مقابل ضخ حزم دولارية جديدة في شرايين الاقتصاد المصري المرهق.
ولفت إلى أن من بين المشاريع التي كانت محل نقاش بين الجانبين، توقف ملف الاستحواذ على شركة مدينة نصر العقارية، والموقف النهائي لجزيرة الوراق، والتي تعتزم صناديق إماراتية إقامة مجموعة من المشروعات السياحية العملاقة على أراضيها.