تتجه الأنظار صوب مدينة العلمين المصرية، االتي تحتضن قمة عربية خماسية، الإثنين، تهدف لتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة تحديات دولية متلاحقة وأخرى إقليمية متشابكة.
وتأتي هذه القمة بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتنسيق العمل العربي المشترك ودفع العلاقات العربية العربية إلى مستوى متقدم لمواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية الراهنة.
ويشارك رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته الرسمية إلى مصر، في القمة العربية الخماسية التي تضم أيضاً، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إضافة للسيسي.
ملفات حساسة
ويقول المحلل السياسي والاستراتيجي الأردني، عامر السبايلة، لـ24، إن القمة التي تأتي استكمالاً للقاءات أخرى بين هذه الدول التي تجتمع بوجهات نظر مشتركة للعمل على تنظيم وتنسيق العمل والسياسات فيما بينها.
ويرى السبايلة أن القمة ستبحث عدة ملفات مشتركة على رأسها استمرار بحث الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الاقتصاد والأمن الغذائي، بالإضافة لموضوع التغير في السياسة التركية، وبالتالي سيبحث القادة امكانية التماس فرصة للخروج من الأزمة السورية.
كما قد تبحث القمة وفق السبايلة الملف الإيراني، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية الحرجة التي يواجهها العراق في ظل استمرار معضلة تشكيل الحكومة وتفاقم الجمود السياسي.
التعاضد العربي
ويتحدث المحلل السياسي الأردني، عامر ملحم، عن ملفات كثيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي ستبحثها القمة بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك في ظل المتغيرات الدولية.
ويعي قادة الدول الخمس، بحسب ملحم، الحاجة الملحة للتضامن والتعاضد العربي المشترك لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة عن طريق استغلال الموارد والامكانيات المتاحة وتعزيز التبادل التجاري خاصة في ظل ارتفاع حجم الناتج المحلي لهذه الدول إلى مستويات عالية.
كما يرى ملحم أن القمة ستنظر في عودة الولايات المتحدة إلى الملف النووي الإيراني وتأثيره على المنطقة، فضلاً عن الأوضاع السياسية في العراق والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى دعم مصر في الحفاظ على أمنها المائي.
و”الرسالة من هذه القمة هي أن الدول العربية قادرة على مواجهة التغيرات الإقليمية ولديها القدرة للدفاع عن مصالحها”، كما يقول المحلل السياسي عامر ملحم.