حذّرت دراسة ألمانية جديدة من وجود علاقة سببية بين تلوث الهواء والنوبات القلبية لدى غير المدخنين، ووجدت أن المدخنين الذين يستنشقون الدخان بالفعل لم يتأثروا بالهواء الملوث.
ونشرت جمعية القلب الأوروبية تقريراً عن الدراسة التي ستتم مناقشتها خلال مؤتمر الجمعية المنعقد في برشلونة بين 26 و29 أغسطس (آب) الحالي. وشمل البحث بيانات 17873 مريضاً يعانون من احتشاء عضلة القلب بين 2008 و2014.
وتم تحليل بيانات المرضى الخاصة بالتدخين والسكري والعمر، وربطها ببيانات من السلطات المحلية في برلين عن الطقس وسطوع الشمس ودرجة تلوث الهواء وخاصة تركيزات أكسيد النيتريك.
وقام الباحثون بتحليل الارتباطات بين النوبات القلبية وبيانات التلوث والطقس، وكان احتشاء عضلة القلب الحاد ملحوظاً في الأيام التي تحتوي على تركيزات عالية من أكسيد النيتريك وارتفاعها بنسبة 1%، وزيادة نسبة الجزيئات الملوثة في الهواء والتي يشار إليها بـ PM10.
ولاحظ فريق البحث أن حدوث احتشاء عضلة القلب لم يرتبط لدى المدخنين بارتفاع تركيزات أكسيد النيتريك أو PM10، وأن زيادة النوبات القلبية ارتبط أيضاً بارتفاع درجة حرارة الطقس بمقدار 10 درجات إلى جانب زيادة التلوث.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن اعتبار نتائج الدراسة نهائية نظراً لاعتمادها على الملاحظة، من دون دراسات سريرية، إلا أنها تدق جرس إنذار بخصوص تأثير تلوث الهواء على صحة القلب لدى غير المدخنين.