أفادت دراسة قدمت لمؤتمر طبي في الولايات المتحدة الأسبوع الجاري، بأن البصل يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري فئة-2 بنسبة تصل إلى 50%. ولفتت الدراسة التي ناقشها مؤتمر الغدد الصماء في مدينة ”سان دييغو“ بولاية كاليفورنيا أول أمس الجمعة، إلى أن مرض السكري الفئة-2 يتميز بمستويات غير مستقرة للسكر في الدم ما يهدد بإلحاق ضرر كبير بالجسم. وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي أكسبرس“ البريطانية الأحد، إلى أنه يمكن أن يكون للقرارات الغذائية تأثير كبير على مستويات السكر في الدم، وأن نبات البصل يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في هذا المجال.
وأوضحت أن داء السكري من هذا النوع يعني أن البنكرياس لا ينتج أنسولينا كافيا لتنظيم مستويات السكر في الدم، أو أن الأنسولين الذي ينتجه لا تمتصه الخلايا، لافتة إلى أن الأنسولين ينظم النوع الرئيسي من السكر الموجود في الدم.
وفقًا للدراسة فإن مستخلص البصل وهو ”Allium cepa“ أدى إلى خفض مستوى الجلوكوز في الدم (السكر) ومستويات الكوليسترول الكلية في الفئران المصابة بداء السكري بشكل كبير خلال تجربة أجريت أخيرا. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة أنتوني أوجيه من جامعة دلتا الحكومية فيبنيجيريا: ”البصل رخيص ومتوفر وقد استخدم كمكمل غذائي، وثبت أن هذا النبات لديه القدرة على علاج مرضى السكري“. ولفت أوجيه أنه وزملاؤه قاموا بإعطاء الفئران جرعات متفاوتة من مستخلص البصل – 200 و 400 و 600 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا (ملغم / كغم / يوم) – لمعرفة ما إذا كان سيعزز ذلك آثار الدواء الذي تم حقن الفئران به. كما قاموا بإعطاء عقار ”الميتفورمين“ ومستخلص البصل لثلاث مجموعات من الفئران غير المصابة بمرض السكر ذات مستوى السكر الطبيعي في الدم للمقارنة.
ولم تتلق مجموعتان أخريان واحدة غير مصابة بالسكري والأخرى مصابة بالمرض الميتفورمين ولا مستخلص البصل. وقال أوجيه إن جرعتين من مستخلص البصل، 400 و 600 ملغم / كغم / يوم، خفضت بشدة مستويات السكر في الدم بنسبة 50 % و 35 % على التوالي، مقارنة بمستويات ”خط الأساس“ في بداية الدراسة قبل تلقي القوارض لمستخلص البصل. وأضاف أوجيه: ”البصل ليس غنياً بالسعرات الحرارية، ومع ذلك يبدو أنه يزيد من معدل الأيض وبالتالي يزيد من الشهية ما يؤدي إلى زيادة التغذية، نحن الآن نحتاج إلى التحقيق في الآلية التي أدى بها البصل إلى خفض نسبة الجلوكوز في الدم، ليس لدينا تفسير بعد“.
