تفاؤل بوريل يصطدم برفع إيران لنسب التخصيب في نطنز

1

يأمل الاتحاد الأوروبي بنجاح مفاوضات الاتفاق النووي الجارية مع إيران رغم شروع الأخيرة بتخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد جديدة في نطنز بنسبة 5%.

واليوم الأربعاء، أعرب منسق شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في براغ عن ثقته بإمكانية اختتام مفاوضات استعادة الاتفاق النووي مع إيران بنجاح قريباً.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: “بالنسبة لي من الواضح أن هناك أرضية مشتركة، أن لدينا اتفاقاً يأخذ في الاعتبار، على ما أعتقد، مخاوف الجميع”.

وروج بوريل مؤخراً لمقترحات تسوية لنص اتفاق بين المفاوضين من إيران والولايات المتحدة، واصفاً الرد الذي تلقاه من كلا الجانبين بأنه معقول.
وقال بوريل “آمل ألا نفقد هذا الزخم في الأيام المقبلة ويمكننا إتمام الصفقة”.

وتأتي تصريحات بوريل عقب  تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام ثاني مجموعة من ثلاث مجموعات لأجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز.

وأضافت الوكالة في تقرير سري إلى الدول الأعضاء، أن المجموعة الثانية من أجهزة الطرد المركزي تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 5% من درجة النقاء الانشطارية بينما لم يتم تغذية المجموعة الثالثة بمواد نووية بعد.

ووذكر تقرير منفصل يوم الإثنين، أنه تم بدء تشغيل المجموعة الأولى من أجهزة الطرد المركزي.

قلق إسرائيلي
ويثير اقتراب الولايات المتحدة من العودة إلى الاتفاق النووي قلقاً في إسرائيل، وسعت تل أبيب بشكل مستمر لعرقلة الجهود الغربية، عبر ضربات عسكرية، أو محاولات دبلوماسية. 

وفي ضمن الإطار، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الأربعاء مع سعي طهران للحصول على ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي تعارضه إسرائيل بشدة.

وقال مكتب لابيد في بيانه الخاص بشأن اتصال الزعيمين، إنهما “تحدثا بإسهاب عن المفاوضات بشأن ابرام اتفاق نووي والتزامهما المشترك بمنع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي”.

وتجري الجهود من أجل إحياء اتفاقية فيينا لعام 2015 لوضع ضوابط على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات. وتصر طهران على أن أنشطتها البحثية النووية مخصصة للاستخدامات المدنية فقط.

وتم إبرام الاتفاق النووي في عام 2015، لكنه انهار بعد بضع سنوات خلال رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، الذي انسحب منه. وقال مفاوضو الاتحاد الأوروبي إنه تم وضع نسخة جديدة من الاتفاق وينتظر فقط الحصول على إجابة بنعم أو لا من كلا الجانبين.

التعليقات معطلة.