يشكّل البعوض بطنينه الذي يؤلم الآذان، وعضاته الحارقة على الأبدان، إحدى أبرز المشكلات التي يواجهها الناس في فصل الصيف، فيجهدون للتخلص من هذه الحشرات بشتى الطرق.
لكن ما الذي يجذب البعوض إلى الإنسان، وهل من عوامل تحكم اختياراته لمصادر غذائه من البشر؟
بداية تشير التقارير إلى أن إناث البعوض هي المسؤولة عن العضّ والتغذية على البشر من أجل إنتاج البيض. أما العامل الأبرز الذي يجذبها إلى هذا الإنسان أم ذاك لعضه، فهو فصيلة دم “O”، وذلك وفق دراسة اعتبرت هذه الفئة الأكثر جذبًا للبعوض.
إلى ذلك، أُفيد بأن البكتيريا الموجودة على الجلد والانبعاثات الجسدية يمكن أن تجذب بدورها الحشرات.
وفي هذا الصدد، يُعد ثاني أوكسيد الكربون والأمونيا وحمض اللبن، وهي مواد يفرزها جسم الإنسان نتيجة استهلاكه لبعض الأطعمة، من أكثر ما يلفت انتباه الحشرات.
كما وُجد أن شرب الكحول في الصيف ربما يرفع حرارة الجسم، ما يزيد أيضًا من إفراز ثاني أوكسيد الكربون.
ومن العوامل أيضًا، ما بينته الدراسة التي نُشرت في مجلة “nature communications”؛ من حيث أن الألوان النابضة بالحياة تجذب من ناحيتها البعوض.
يُذكر أن عالم الحشرات الأميركي دان كلاين، الذي أمضى عدة سنوات في دراسة الحشرات، يعتقد أنه عثر على أدلة مهمة لشرح سلوك البعوض.
وبحسب ما أوردته صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، فإن أكثر الاكتشافات غرابة بين تلك التي قام بها، هي أن البعوض ينجذب إلى ذوي رائحة الأقدام الكريهة.
وقد شرح كلاين الأمر بأن البعوض ينجذب على وجه الخصوص إلى البكتيريا، التي تنتج تلك الرائحة.