روسيا تنفي وجود أسلحة في محطة زابوريجيا .. وأوكرانيا تحذر من التداعيات

1

طلبت روسيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيحات بشأن تقريرها حول الوضع في محطة زابورويجيا النووية في أوكرانيا، فيما حذرت الوكالة الأوكرانية المسؤولة عن الأمن النووي من أن وقوع حادث نووي في محطة زابوريجيا للطاقة وهي الأكبر في أوروبا ويحتلها الروس، لا يهدد أوكرانيا وحدها بل الدول المجاورة أيضاً.

وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف لوكالة انترفاكس “هناك حاجة للحصول على توضيحات إضافية، لأن التقرير يضمّ عددًا من علامات الاستفهام طلبنا توضيحات من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية”. 

ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ليس هناك أسلحة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بأوكرانيا، نافياً بذلك أحد الاتهامات الواردة في تقرير صدر هذا الأسبوع عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال بوتين للصحافيين على هامش انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في نسخته السابعة بمدينة فلاديفوستوك: “تحدثت التقارير عن ضرورة إخراج التكنولوجيا العسكرية من داخل المحطة… ولكن في الواقع ليس هناك تكنولوجيا عسكرية على الأرض “.

ومن جانبه رئيس شركة “إنيرغوأتوم” العامة الأربعاء إن أوكرانيا تؤيد إرسال جنود لحفظ السلام تابعين للأمم المتحدة إلى محطة الطاقة النووية التابعة لها في زابوريجيا، أكبر محطة في أوروبا وتحتلها القوات الروسية.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن بيترو كوتين قوله في تصريح نقله التلفزيون “نشر قوة حفظ السلام وإخراج الجنود الروس يمكن أن يكون أحد السبل لإنشاء منطقة آمنة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية”، وذلك غداة دعوة أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء “منطقة آمنة” حول الموقع.

تحذيرات أوكرانية
فيما حذرت الوكالة الأوكرانية المسؤولة عن الأمن النووي الأربعاء من أن وقوع حادث نووي في محطة زابوريجيا للطاقة وهي الأكبر في أوروبا ويحتلها الروس، لا يهدد أوكرانيا وحدها بل الدول المجاورة أيضا.

وقال رئيس هذه الهيئة بالنيابة أوليغ كوريكوف خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إنه في حال حدوث اضرار في قلب المفاعل “ستكون هناك عواقب ليس على أوكرانيا وحدها بل وبوضوح، عواقب خارج الحدود”.

وأضاف أن هذه المحطة الواقعة في جنوب البلاد والمنفصلة حاليًا عن شبكة الكهرباء قد تصبح في وضع يتم فيه تزويد أنظمتها الأمنية بالطاقة الاحتياطية التي تعمل بالديزل.

وتابع “لكن في زمن الحرب من الصعب جدا إعادة ملء احتياطات الديزل” التي تحتاج إلى أربعة خزانات منها يوميا.
وقال المسؤول نفسه “من المحتمل أن نجد أنفسنا في مواجهة نقص في الديزل ما قد يؤدي إلى وقوع حادث يضر بقلب المفاعل وبالتالي إطلاق مواد مشعة في البيئة”.

دفاع ألماني
ومن جانبه دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن سياسته في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا ضد الانتقادات، محذرا من اتباع سياسات منفردة تجاه أوكرانيا.

وقال شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، في البرلمان الألماني “بوندستاغ” إن ألمانيا دعمت أوكرانيا “بشكل فعال للغاية، وكذلك بالأسلحة الثقيلة اللازمة”، وأضاف: “سنواصل القيام بذلك. هذا هو التزامنا طالما كان ذلك ضروريا… لن نتخذ قرارات ألمانية منفردة، وسيكون ذلك خطأ فادحاً وغير مسؤول. وأقول صراحة للتحالف المسيحي: من ينادي بمواقف منفردة لا يجب أن يحكم هذا البلد”.

وكانت المعارضة الألمانية، وكذلك ساسة في الائتلاف الحاكم، قد اتهموا شولتس مراراً بالتردد في التعامل مع الأزمة الأوكرانية خلال الأشهر الماضية.

التعليقات معطلة.