وسعت الولايات المتحدة عقوباتها على إيران، مستهدفة بشكل رئيسي قطاع الطائرات المسيرة، بهدف عرقلة وصولها إلى روسيا، وتعزيز تفوقها الجوي في حرب أوكرانيا.
وأمس الجمعة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الحزمة الجديدة من العقوبات، تسعى لتسليط الضوء على التهديد المتزايد للطائرات الإيرانية المسيرة.
واستهدفت العقوبات بشكل رئيسي، شركة خدمات المطارات “سفيران”، ومقرها طهران. إلى جانب عدد من منتجي الطائرات المسيرة. وزادت إيران، في الآونة الأخيرة من وتيرة تدريباتها العسكرية على استخدام الطائرات المسيرة، وتفاخر القادة العسكريون في إيران، بالتطور المتسارع في ذلك القطاع العسكري الحيوي.
وبحسب صحيفة “جيروزالم بوست”، فإن التمرينات الإيرانية المستمرة في قطاع الطائرات المسيرة، يعني أن إيران تقول بصراحة، إن لديها قدرات عسكرية جديدة، حتى مع استهداف الولايات المتحدة لقطاعي النقل والتصنيع المرتبطين ببرامج الطائرت المسيرة.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، أن “العقوبات تستهدف بشكل أساسي مزودي خدمات النقل الجوي لمشاركتهم في عمليات شحن الطائرات المسيرة إلى روسيا لتعزيز تفوقها ضد أوكرانيا”.
وتستهدف العقوبات أيضاً، 3 شركات وشخصاً واحداً لمشاركتهم في عمليات البحث والتطوير والإنتاج والشراء اللازمة لصناعة الطائرات الإيرانية المسيرة. كما طالت العقوبات الأمريكية الجديدة قوات الفضاء والبحرية في إيران.
“بارافار بارس”
وترتبط شركة “بارافار بارس” ارتباطاً وثيقاً بجامعة الإمام الحسين التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإرهابي، وأنتجت طائرات مسيرة لصالح قواته. واختبرت أيضاً طائرات مسيرة تابعة لقوات البحرية الإيرانية.
وشاركت “بارافار بارس” على وجه الخصوص في عمليات البحث والتطوير والإنتاج للطائرة المسيرة “شاهد 171”.
سرقة
وتؤكد واشنطن، أن الحرس الثوري الإيراني، استنسخ التكنولوجيا المستخدمة في عدد من طرازات الطائرات الأمريكية والإسرائيلية المسيرة، للاستفادة منها في مراحل تطوير وإنتاج طائراته المسيرة الخاصة.
أيضاً، طالت العقوبات الأمريكية، شركة “داما” الإيرانية، التي تنتج المحركات اللازمة للطائرات المسيرة. وللشركة بصمة واضحة في عملية تصنيع الطائرة “شاهد 171”.
وتؤكد الخارجية الأمريكية، أن شركة “داما” هي واجهة لشركة صناعة الطائرات الإيرانية “هسا”. وكانت شركة “بهارستان كيش” ضمن الأطراف الإيرانية المستهدفة بالعقوبات الأمريكية الجديدة، لدورها في الإشراف على العديد من المشاريع المتعلقة بالدفاع، والتي تضمنت تصنيع الطائرات المسيرة اعتباراً من 2021″. كما عوقب رحمة الله حيدري الذي تم تعيينه مديراً لشركة بهارستان كيش وعضواً في مجلس إدارتها.
وأتت العقوبات الأمريكية بعد تطور ملحوظ في قطاع تصنيع الطائرات المسيرة في إيران. والأسبوع الماضي، قال اللواء الإيراني غلام علي رشيد في خطاب ألقاه، إن “إيران حققت إنجازات كبيرة في مجال تكنولوجيا الدفاع”، مضيفاً “يمكننا أن نقول بثقة أن القوات البرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي قوة قوية ومجهزة تجهيزاً جيداً ومنظمة ومتماسكة وجاهزة”.
وبحسب “تسنيم نيوز”، فإن التدريبات الأخيرة للقوات البرية الإيرانية كشفت عن قدرات طهران في مجالات الطائرات المسيرة والدروع واللوجستيات والحرب الإلكترونية والطيران، والهندسة والاتصالات وقطاعات أخرى.