أنقذت طفلة بريطانية شجاعة حياة شقيقها الرضيع في عيد ميلاده الأول بعد أن تبرعت له بخلاياها الجذعية.
وتم تشخيص إصابة كاري أوستن بنوع نادر من سرطان الدم عندما كان عمره ثمانية أشهر فقط، وكان أمله الوحيد في البقاء على قيد الحياة هو زرع الخلايا الجذعية. ورغم كل الصعاب، كانت أخته أوبري، البالغة من العمر أربع سنوات متبرعاً مثالياً له.
وأجرى الجراحون عملية جراحية في عيد ميلاد كاري الأول وبعد ستة أشهر أصبح خالياً من السرطان بفضل أخته الكبرى. وقالت والدتهما نعومي “إنها تحب كاري كثيراً وعندما أوضحنا لها عن عملية الزرع، أرادت أن تفعل كل ما في وسعها لإنقاذه”.
وأضافت الأم “إنها تبلغ من العمر أربع سنوات فقط، لكنها كانت تفكر فقط في كيفية مساعدته. شعرنا بالذنب الشديد أثناء إجراءها لعملية جراحية أيضاً، لكنها كانت فرصة كاري الوحيدة للبقاء على قيد الحياة”.
وخلال عملية استغرقت ساعتين في مستشفى جريت أورموند ستريت بلندن، أخذ الجراحون الخلايا الجذعية لأوبري ووضعوها في جسد كاري عن طريق التنقيط. وقالت نعومي “حقيقة أن عملية الزرع تمت في عيد ميلاد كاري كانت مهمة للغاية لدرجة أنها كانت تمنحه فرصة ثانية في الحياة في ذلك اليوم المميز.
وقال الأطباء والممرضات إنهم لم يروا أي شخص يخضع لعملية زرع خلايا جذعية في عيد ميلاده من قبل. وكانت أوبري مترنحة وتشعر بالدوار عندما جاءت من الجراحة، وكانت قد أصيبت بجروح في ظهرها من حيث تم إخراج الخلايا الجذعية، لكنها كانت لا تزال تبتسم رغم كل شيء. كانت شجاعة جداً، لم تشكو أبداً من الألم وكانت سعيدة فقط برؤية شقيقها الصغير بعد ذلك”.
وبعد إقامة لمدة يومين في المستشفى لأوبري وسبعة أسابيع لكاري، تمكنت الأسرة من العودة إلى الحياة في المنزل في برايتون، شرق ساسكس. كاري الآن في حالة تعافي، مع عدم وجود علامات على وجود خلايا سرطانية في جسده، لكن تم تحذير والديه من أن المرض شديد العدوانية لدرجة أنه حتى مارس (آذار) من العام المقبل، هناك فرصة بنسبة 40% لعودة المرض. بعد ذلك، تنخفض الاحتمالية إلى 5% فقط، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.