الانهيار الاقتصادي مهدِّداً بقايا الاستقرار الأمني

1

روزانا بومنصف

روزانا بومنصف

اهتزت الدولة بقضّها وقضيضها تحت أقدام المودعين مقتحمي #المصارفعلى رغم ان هذا الاضطراب الامني المتنقل لا يُفترض ان يثير الاستغراب قياسا الى الانهيار المدمر لقدرات الناس واستمراريتهم. “تعجبين من سقمي صحتي هي العجب” على طريقة ابو النواس. تأخر رد فعل الناس كثيرا، مبررا كان أم غير مبرر، بالطريقة التي حصلت فيها الاقتحامات للمصارف. ولكن حين استشعر اهل السلطة بان الاستقرار الامني بات مهددا على نحو جدي للمرة الاولى منذ انهار الاستقرار الاقتصادي ل#لبنانيين وباتوا يواجهون حاضرا جهنميا بكل معنى الكلمة، خفف مجلس النواب انفلاشه الكلامي وأقر الموازنة بسرعة مع زيادات للموظفين والمتقاعدين، اذ ان الاستقرار الامني الذي كان دوما ضمانة للاستقرار الاقتصادي لم يعد هو المعادلة بل باتت المعادلة مختلفة. ذلك ان اهتزاز الاستقرار الاقتصادي بات مهدِّدا بقوة للاستقرار الامني الذي قد يصبح بعيد المنال، لا سيما انه الضمانة الوحيدة التي كانت قائمة بصعوبة حتى الآن على رغم كل ما جرى، ليس منذ ثلاث سنوات بل منذ انطلاق الثورة ضد النظام في سوريا. والاستقرار الامني بحدّه الادنى هو الورقة الوحيدة التي لا يزال يبيعها المسؤولون الى الداخل حيث يضمن استمراريتهم، والى الخارج ويحصلون على اساسها على الدعم منه. ولكن ما جرى سواء كان مدفوعا من جهات ما أم منظما فقط، كان…

التعليقات معطلة.