محمود غزيّل
يستعد الناخبون في البرازيل إلى اتخاذ قرارهم بشأن الرئيس المقبل في البلاد. الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يتقدم بفارق كبير عن الرئيس الحالي جايير بولسونارو، ولكن لدى الأخير سلاح فريد بات يخرجه أكثر أمام الناس.. زوجته.
ووفقاً لآخر استطلاع، سوف يحصل لولا على حوالي 45% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، التي من المقرر أن تجرى في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في حين سيحصل بولسونارو على حوالي 33%، وفقاً للاستطلاع الذي أجراه معهد داتافولها لاستطلاعات الرأي.
بحسب تقرير “ذي تيليغراف”، فإن البرازيل تشهد على ظاهرة جديدة على عكس جارتها الأرجنتين التي عاشت تجربة إيفا “إيفيتا” بيرون، حيث درجت العادة أن تكون زوجات السياسيين بالخلف فقط من دون الظهور على المسارح الرئيسية للبلاد.
في البرازيل تخرج ميشيل بولسونارو على جمهور ريو دي جانيرو لتخبره بصوتها المريح أن بلادهم مباركة وأن رئيسها تم اختياره من الله لإدارة البلاد.
وبحسب المشهد السياسي الحالي في البرازيل، فإن ميشيل لم تظهر في خطابات أمام الناس خلال حملة زوجها السابقة استعداداً لوصوله إلى سدة الرئاسة. ولكن هذه المرة، باتت ميشيل العنصر الحاضر في كل حدث أمام حشد كبير، بل أن حسابها على منصة انستغرام بات ينشر مقاطع سياسية لافتة بلا هوادة.
A post shared by Michelle Bolsonaro (@michellebolsonaro)
بالمقابل، فإن زوجة لولا، روزانجيلا دا سيلفا، عالمة اجتماع وهاوية موسيقى، تقوم بحملة نشطة في محاولة لإعادة الرئيس اليساري السابق إلى منصبه. وساعد وجودها في مواجهة الصورة السيئة التي يركز عليها معسكر بولسونارو بكون أن لولا حكم عليه في 2018 بالسجن بتهمة الفساد وغسل أموال، قبل أن إطلاق سراحه في وقت مبكر من 2019.
“جانجا”، كما يطلق عليها في البرازيل، كان لها وجود شبه دائم إلى جانب لولا منذ زواجهما في مايو (أيار)، وغالباً ما تظهر على المنصة لإحماء الجمهور والغناء قليلاً لإثارة الحشود.
وبينما لا يوجد نقاط مشتركة بين بولسونارو، القيادي السابق في الجيش، ولولا، الذي كان يوماً يعمل في مجال تلميع الأحذية، إلا أن هناك بعض التناسق في حياتهما الشخصية.
كلاهما في زواجهما الثالث، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة. لولا ترمّل مرتين. بولسونارو تطلق مرتين. كلتا الزوجتين أصغر بشكل ملحوظ من أزواجهن. ميشيل بولسونارو تبلغ 40 عاماً بينما زوحها يبلغ 67. وجانجا تبلغ 56، وتصغر زوجها بـ20 عاماً.
السيدة الأولى – الفوتوجينيك – كانت في الـ25 ربيعاً عندما كانت تعمل سكرتيرة في الكونغرس البرازيلي عندما التقت بزوجها المستقبلي، هي مسيحية متدينة ساعدت في تعزيز الدعم الأساسي للرئيس مع الإنجيليين، الذين يمثلون حوالي 30% من الـ156 مليون ناخب ناشط.
ويرى خبراء، أن للسيدة الأولى دوراً حاسماً في تعزيز جاذبية الرئيس بولسونارو لدى الناخبات قبل الجولة الأولى، المقرر إجراؤها في 2 أكتوبر (تشرين الأول) بخاصة بظل التاريخ غير الجيد لنظرة البرازيليات إليه على خلفية تصريحاته التي تعتبر لدى نسبة واسعة من النساء بأنها مهينة.