قالت إسرائيل اليوم الثلاثاء، إنها ستتخذ إجراءات لمواجهة خطة وكالة السفر على الإنترنت بوكينغ دوت كوم إضافة تحذير من السلامة، على العروض المتاحة في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل، والذي ندد به وزير السياحة الإسرائيلي، ووصفه بقرار لدوافع سياسية.
ورحب مسؤول فلسطيني كبير بالخطوة شريطة أن تطبيقها على المستوطنات اليهودية فقط.
والضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية هناك غير قانونية.
وقال متحدث باسم بوكينغ دوت كوم، من أمستردام، يوم الإثنين، إن الشركة تعتزم “وضع إشعارات للعملاء عن السلامة المحلية” على العروض المتاحة في الضفة الغربية، على غرار الإشعارات الحالية عن أوكرانيا أو قبرص.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية في الأشهر الماضية بعد أن كثفت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة في أعقاب سلسلة من الهجمات الدموية من فلسطينيين في شوارع إسرائيل.
ولقي رجل حتفه اليوم الثلاثاء في اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات أمن السلطة الفلسطينية في نابلس بعد اعتقال ناشطين اثنين.
ولم يكشف المتحدث باسم بوكينغ دوت كوم أي مؤشر على أن الشركة، التي يصف موقعها على الإنترنت الضفة الغربية بـ “أرض فلسطينية”، تتخذ موقفاً من الوضع في المنطقة.
ومع ذلك، قال وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف، إنه وجه رسالة إلى بوكينغ دوت كوم وهدد بشن “حرب دبلوماسية” حتى تتراجع الشركة عن القرار الذي وصفه بـ “سياسي”.
وقلل من احتمال، أن تكون الضفة الغربية، التي شهدت مناطق منها تصاعداً في العنف الإسرائيلي الفلسطيني في الأشهر الماضية، خطراً على الزوار الأجانب.
وقال لتلفزيون “واي نت”: “ملايين السائحين يزورون إسرائيل، ومنها هذه المنطقة.في نهاية المطاف، لا توجد مشكلة”.
وأحجمت وزارة السياحة الفلسطينية عن التعليق، وقالت إنها لم تُبَلَّغ رسمياً بقرار بوكينغ دوت كوم.
وعبر واصل أبو يوسف المسؤول البارز في منظمة التحرير الفلسطينية عن موافقته المشروطة.
وقال: “إذا كان هناك قرار، فيجب أن يركز على الاستيطان الاستعماري للاحتلال الإسرائيلي”.
وقال متحدث باسم بوكينغ دوت كوم، إن الشركة لا تزال تناقش التفاصيل النهائية وموعد تنفيذ هذا القرار.