غيب الموت اليوم الفنان المصري القدير هشام سليم عن عمر يناهز 64 عاماً، بعد معاناة كبيرة مع سرطان الرئة، ليختتم مسيرة مهنيّة مديدة حافلة بالعديد من الأعمال الفنية، حيث عشق الراحل الفن والتمثيل من قلبه، لكنه لم يرث حب كرة القدم من والده، أيقونة الرياضة المصرية الراحل صالح سليم.

بدأ الراحل حياته لاعباً لكرة القدم، ولكنه لم ينج من المقارنة بينه والده، الراحل صالح سليم، مايسترو “الأهلي” والكرة المصرية، فاضطر لترك كرة القدم والاهتمام بالدراسة.

تخرج من معهد السياحة والفنادق عام 1981، ثم قام بدراسات حرة في الأكاديمية الملكية بالعاصمة البريطانية لندن، ودرس أيضاً اللغة الفرنسية.

وقال عن مقارنته بوالده “مفيش مقارنة.. صالح سليم نموذج لا يتكرر.. مهما كنت وصلت لشيء في الكرة لن أصل إلى ما وصل إليه صالح سليم..حتى الآن لم يصل أحد إلى مجد صالح سليم..لكن في الفن أنا أحسن”.

وتميزت أدوار الراحل بالتمرد والشقاوة، فكان دائماً ما يجسد شخصية الشاب الشقي أو المتمرد ففي “امبراطورية ميم” اختارته فاتن حمامة لتجسيد دور أصغر أبنائها، واختاره الفنان عمر الشريف في فيلم “الأراجوز”.

وبدأ هشام سليم مسيرته التلفزيونية أواخر ثمانينيات القرن العشرين وقدم مسلسلات “الراية البيضا”، “ليالى الحلمية”، “أرابيسك”، “هوانم جاردن سيتي”، “أماكن فى القلب”، “لقاء على الهواء”.

وكان الظهور السينمائي الأول له في فيلم “إمبراطورية ميم” 1972، ثم شارك في فيلمي “أريد حلًا” 1975، و”عودة الابن الضال” 1976، وخلال حقبة الثمانينيات، قدم عدد كبير من الأفلام، منها “تزوير في أوراق رسمية، الوباش، الملعوب، عندما يتكلم الصمت”.

وكان آخر أعماله فى موسم دراما رمضان الماضى من خلال مشاركته بمسلسل “هجمة مرتدة” للنجم أحمد عز.

أصيب هشام سليم الفترة الأخيرة بسرطان الرئة، وهو ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم، والسبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة.