زينب طالب
تصاعدت حالات الانتحار خصوصا في هذه السنوات الاخيرة وترى شباب في مقتبل أعمارهم كرهوا الحياة ودفع بهم العوز والحرمان الى التفكير بالانتحار والتخلص من هذه الحياة التي سببت لهم الألم والقلق واليأس .
و بسبب الاوضاع التي نعيشها من بطالة وفقر وقتل ونهب وحروب التي حرمت الكثير من شبابنا بالعيش برفاهية وأمان وبالأضافة الى بعض العادات والتقاليد في المجتمع متخلفة وهي سبب يضاف إلى العوامل التي تدفع البعض للشعور باليأس من الحياة.
وقد لجأ الكثير من شبابنا الى الانتحار لأنهم لم يجدوا سبب لبقائهم على قيد الحياة ووصلوا الى مرحلة اليأس فلجأوا الى الانتحار.
ولكن المسؤول هي حكومتنا عن ازدياد البطالة والفقر الشديدان اللذان طغيا على ارضنا الحبيبة وتحولت الى صحراء قاحلة العيش فيها صراع وهي تتحمل الذنب الاكبر بأنتحار هؤلاء الشباب الذين كانوا كالزهور المتفتحه التي حرمت من شم الهواء ودفنت تحت التراب .
وترى السياسين همهم الوحيد مصالحهم الشخصية والبورصة وشراء العقارات وعمليات التجميل التي يدفع ثمنها الشعب العراقي من أجل تجميل النائبات في البرلمان والمواطن العراقي يضحي بروحه من اجل من؟ ولماذا ؟والشعب العراقي قد أنقسم الى طبقات متباينة أناس تعيش برفاهية وأناس تنازع من اجل لقمة العيش .
و في الدول العالم المتقدمة تشريع قوانين للضمان الاجتماعي، لتقليل حالات الفقر بينما يفتقر العراق إلى تلك القوانين والانظمة بينما يعيش الملايين من ابناء الشعب تحت خط الفقر
من الحلول التي يجب ان تطبق وقد تسهم في معالجة حالات الانتحار يجب معالجة قضية الفقر والبطالة، ونشر ثقافة مجتمعية، وتوعية المواطنين ونشر اطباء نفسانيين في كل المستشفيات ومعالجة مجانية للمرضى .واعادة قيمة الحياة التي تدهورت في العراق منذ نحو عقود.