ينتشر مصطلح “أطعمة فائقة” أو “أطعمة خارقة” على وسائل التواصل الاجتماعي، وكل فترة يظهر اسم أحد هذه الأطعمة بشكل متكرر، لكن هل توجد فعلاً أطعمة خارقة؟ وماذا تفعل؟
بحسب جاياشيري أركوت خبير التغذية في جامعة ساوث ويلز، قبل رواج هذا المصطلح كانت هذه الأطعمة تُعرف باسم “الأطعمة الوظيفية”، والتي يؤدي نقصها إلى المساهمة في تطور مشكلة صحية.
ويضرب أركوت مثالاً على ذلك بالحليب الذي يحتوي على الكالسيوم بتركيزات عالية، فنقصه قد يؤثر على صحة العظام والأسنان، وتتناول كميات صحية منه مفيد للصحة.
ويضيف في التقرير الذي نشره موقع “ميديكال إكسبريس”: “مع ذلك، يمكن للمصطلح للأسف أن يضلل الناس ويدفعهم إلى التفكير في أن بعض الأطعمة لها خصائص غذائية وصحية مذهلة، ويؤدي استهلاكها إلى حل كل مشكلة صحية”.
ويتابع: “لا يمكن للطعام وحده معالجة المشاكل، لكنه يلعب دوراً كجزء من خطة العلاج الشاملة. فإذا كان الهدف إنقاص الوزن، فإن تناول أطعمة فائقة الجودة مثل التوت الأزرق لن يحقق ذلك بمفرده”. “لكن التوازن بين المزيج الصحيح من هذه الأطعمة وبكميات معتدلة، له نوع من التأثير الصحي”.
وبينما تساعد حمية البحر المتوسط الغنية بالحبوب والأسماك والخضروات على تحسين صحة القلب والدماغ، لا يمكن الاعتماد عليها وحدها كخطة علاجية لمشاكل صحية.
ويوضح أركوت: “المركبات الموجودة في بعض الأطعمة لديها القدرة على منع أو تأخير ظهور بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب التاجية، التي لها تفاعلات التهابية أساسية في الجسم”.
وتتضمن قائمة الأطعمة الغنية بالمغذيات والتي تساهم في تحسين الصحة: اللفت، والتوت بأنواعه، والكركم، والكينوا، وبذور الشيا، والأفوكادو، وبشكل عام الخضروات والفواكه ذات الألوان الزاهية.