صكوك وعقود وضمانة تركية .. “المعلومة” تكشف كواليس استقالة الحلبوسي
المعلومة/بغداد..
تخالف التسريبات السياسية، ما اعلن عنه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بشأن تقديم استقالته دون سابق انذار لاي طرف سياسي، حيث تؤكد مصادر سياسية ان الحلبوسي تفاوض خلال اسبوع كامل مع القوى السنية وكذلك الشيعية من اجل اعلان استقالته الصورية شريطة رفضها من قبل القوى النيابية التي باتت ضمن مشروع تحالف بناء الدولة والذي يضم معظم الكتل باستثناء التيار الصدري.
وبحسب تلك المصادر التي صرحت لـ /المعلومة/ فان “اربعة اجتماعات لقيادات سنية ضمت قيادات من تحالف العزم وخميس الخنجر ومحمد الحلبوسي لمناقشة الخروج باتفاق ترعاه تركيا”.
واضافت ان “السفير التركي في العراق علي رضا غوناي كان ابرز الفاعلين في الاتفاق السني والذي ينص على منح العزم وزارتين بضمنها سيادية اي الدفاع او المالية في وقت سيحصل الخنجر على وزارتي الرياضة والتجارة وقد تضاف الكهرباء لصالح العزم مقابل تصويت القوى السنية التي تتكون من 80 نائبا برفض استقالة الحلبوسي خلال جلسة الغد”.
وتابعت ان “السفير التركي نشط بشكل كبير والتقى معظم القيادات السياسية الشيعية والسنية لابلاغهم بان الحلبوسي سيقدم استقالته من البرلمان ومن ثم يعود تحت يافطة رفض الاستقالة من قبل البرلمان لارضاء التيار الصدري والشروع في جلسات البرلمان”.
وتبين المصادر ان “اجتماعات القوى السنية لم تخلوا مطلقا من التشنجات ووصلت الى حد اتهام كل طرف الاخ بالكذب والتظليل، ما منعهم من القسم بالقران الكريم كما هي العادة لضمان حقوق كل طرف بل تحولت الى تسجيل صكوك مليارية وتحويل صفقات لاعمار المدن المحررة ومناصب سيادية ودبلوماسية قبيل الاتفاق”.
ويؤكد النائب المستقل حسين عرب في تصريح لـ/المعلومة/، ان غالبية النواب المستقلين سوف لن يصوتوا على استقالة رئيس البرلمان أسباب، واصفا تقديم الاستقالة بانها سبق قانوني.
في هذا الوقت اتهم ائتلاف دولة القانون الحلبوسي بالعمل على تعطيل عمل المجلس، مبينا ان قبول او رفض استقالة الحلبوسي ستكون وفقا لقناعة النائب ذاته.
وتترقب الاوساط الشعبية والسياسية نهاية جلسة الغد النيابية والتي من المؤمل التصويت بالرفض او القبول باستقالة الحلبوسي فضلا عن انتخاب النائب الاول والذي حسم لصالح النائب حسين المندلاوي وهو نائب مستقل عن محافظة بغداد ينتمي الى الكرد الفيلية .