قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الأحد، إنه لا يرى غزواً صينياً وشيكاً لتايوان، لكنه أضاف أن الصين تحاول إقامة “وضع طبيعي جديد” من خلال أنشطتها العسكرية حول الجزيرة.
وأثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان في أوائل أغسطس (آب) غضب الصين التي أجرت بعد ذلك مناورات عسكرية بالقرب من الجزيرة. واستمرت تلك المناورات، وإن كانت على نطاق أقل بكثير.
وقال أوستن في مقابلة بثتها شبكة (سي.إن.إن) “لا أرى غزواً وشيكاً”.
وأضاف “ما نراه هو تحرك الصين لتأسيس ما يمكن أن نسميه وضعاً طبيعياً جديداً. يوجد نشاط متزايد – رأينا طائراتها تعبر خط وسط مضيق تايوان عدة مرات. وزاد هذا العدد بمرور الوقت. شهدنا المزيد من النشاط بسفنها الحربية في مياه تايوان وحولها”.
وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها على التدريبات بمواصلة الإبحار عبر المنطقة. وعبرت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية وفرقاطة كندية بشكل عادي مضيق تايوان في 20 سبتمبر (أيلول).
وقال أوستن في حديث لبرنامج “فريد زكريا جي.بي.إس” على شبكة “سي.إن.إن” تم تسجيله يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها “لضمان حرية الإبحار في منطقة المحيطين الهندي والهادي”.
ولطالما كان مضيق تايوان مصدراً متكرراً للتوتر العسكري منذ أن فرت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان في عام 1949 بعد أن خسرت حربًا أهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.
وقال أوستن إن الولايات المتحدة تعمل على إعادة فتح قنوات الاتصال العسكري مع الصين، وهو أمر بالغ الأهمية لكلا البلدين.
وعلقت الصين في أغسطس (آب) التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، بما في ذلك حوار بين قادة عسكريين كبار، رداً على زيارة بيلوسي لتايوان.
وأشار أوستن إلى أنه أجرى اتصالات هاتفية وشخصية مع نظيره الصيني وي فنغ خه، الذي اتفق معه على أهمية فتح قنوات الاتصال.
وقال “سنفعل كل ما في وسعنا للاستمرار في الإشارة إلى أننا نريد فتح تلك القنوات وآمل أن تبدأ الصين في التقدم أكثر قليلاً إلى الأمام والعمل معنا”.