قال وزراء الدفاع في اليابان والولايات المتحدة وأستراليا إن الدول الثلاثة تعتزم تعزيز التنسيق بينها بشأن الاستراتيجية الأمنية، مما يعكس على ما يبدو الحذر من النفوذ البحري المتزايد للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ونقلت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء، الأحد، عن وزارة الدفاع اليابانية قولها إن الوزراء الثلاثة “أدانوا بشدة”، خلال محادثاتهم في هاواي، إطلاق الصين صواريخ باليستية عبر مضيق تايوان في أغسطس (آب) في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا للصحفيين، بعد اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس: “سنواصل تعزيز التعاون الثلاثي للمساهمة في إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة”.
وذكرت وزارة الدفاع اليابانية أن الدول الثلاثة تعهدت بتوسيع نطاق مناوراتها المشتركة، وتسهيل التعاون في مجال المعدات الدفاعية والتكنولوجيا وجمع المعلومات من أجل تعزيز العمل المشترك بين قواتها.
وأضاف هامادا أن الوزراء الثلاثة أكدوا معارضتهم “لأي عمل من شأنه زيادة التوتر” في إشارة إلى اختبار الصين صورايخ باليستية، سقط بعضها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وتابعت وزارة الدفاع أن الوزراء الثلاثة تعهدوا بتشجيع التوصل إلى حل سلمي للقضايا عبر مضيق تايوان.
وجاء الاجتماع في الوقت الذي تناقش فيه اليابان سبل تحديث استراتيجيتها للأمن القومي، ووثيقتين أساسيتين أخريين بشأن السياسة الدفاعية بنهاية العام الجاري. وتهدف المراجعة إلى التعامل مع الوضع الأمني المتدهور بسرعة المتأثر بأفعال واستراتيجيات الصين وكوريا الشمالية وروسيا.
والاجتماع بين وزراء الدفاع في اليابان والولايات المتحدة وأستراليا هو الأول منذ اجتماعهم في سنغافورة في يونيو (حزيران) الماضي على هامش قمة الأمن في آسيا المعروفة باسم “حوار شانغريلا”. كما يعد الأول منذ تولي هامادا منصبه في أغسطس (آب) الماضي.