جميل عبدالله
من منظور الدراسات السوسيولوجيا المعاصرة الخاصة بالديمقراطية , نجد ان لهذه التقاليد المختلفة جداً بعض السمات المشتركة . وخاصة عند تطبيق الديمقراطية االليبرالية في العراق بعد الاحتلال الامريكي للعراق من خلال التوعية بالديمقراطية الليبرالية في المؤسسات الثقافية الامريكية المتواجدة بالعراق . ما دامت هذه المؤسسات تركز على تطبيق مفهوم الديمقراطية التمثيلية ومن خلاله تبنت مفهوم التمثيل النسبي في الانتخابات العراقية , ولا شك في ان اكثرية العراقيين انتقدوا بشدة الديمقراطية الليبرالية لأنهم يرونها محصورة بشكل كبير جداً بين الاحزاب المحكومة بالمصالح الاقتصادية بين زوايا اضلع الفئات البرجوازية التي اتخذت الفساد مصدرا للصعود في الانتخابات التي تتمثل في ” التمثيل النسبي ” . وبما أن المؤسسات الديمقراطية ليست إلا نقيض المصالح الاقتصادية . ولهذا السبب , قد اخفقت الديمقراطية , بحسب وصف أغلبية الشعب العراقي , لأن مؤسساتها السياسية ” الرسمية ” اخفقت . والدولة ليست كما يقول الليبراليون , الحكم الحيادي في المنازعات في المجتمع المدني , والمصالح الحقيقية للشعب لا تتمثل في البرلمان العراقي كما لاحظها الشعب العراقي في تجربته المريرة مع البرلمان العراقي والحكومة التنفيذية . واول جنازة خرجت من باب الحكومة التفيذية هي ” جنازة الديمقراطية ” وسارت على ركاب الدكتاتوريات والفساد