اتفاق ترسيم الحدود.. هل يبعد إيران عن لبنان؟

1

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الثلاثاء، أن بلاده ولبنان توصلا إلى “اتفاق تاريخي” لترسيم الحدود البحرية، بعد تعثر لعدة سنوات.

ووفقاً لتقارير فإن ضغوطاً أمريكية مورست على الدولتين، قادها الوسيط آموس هولشتاين على الدولتين من أجل تقديم تنازلات وعدم التعنت في تفاصيل الاتفاق.

وقال مكتب الرئاسة اللبنانية، إن الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي، جو بايدن، حيث هنأه بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.

وبحسب الرئاسة اللبنانية، فإن بايدن أكد وقوف الولايات المتحدة الى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية.

بدوره، قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، من قصر بعبدا، إن العرض النهائي جرت الموافقة عليه باللغة الإنجليزية وتتم دراسته لدى الرئيس عون باللغة العربية حالياً.

وتتجه الأنظار بعد الإعلان عن الاتفاق، إلى هذا الاتفاق المرتقب وتأثيره على الأوضاع في الإقليم، وعلى رأسها دور إيران البارز في لبنان عبر ميليشيا حزب الله.

دور إيران

وعبر وزير الطاقة الإسرائيلي السابق والقيادي في حزب “الليكود” يوفال شتاينيتس عن دهشته لسماع ان اللبنانيين سيحصلون على مائة في المائة من المنطقة المتنازع عليها واسرائيل صفر.
وأضاف في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، الإثنين: “إن السماح لإسرائيل باستخراج الغاز من حقل كاريش لم يكن موضع الخلاف”.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أكد أن الاتفاقية ستصون مصالح إسرائيل الأمنية والتجارية بشكل كامل.

وأضاف لابيد في بداية الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء “”نحن لا نعارض تطوير حقل غاز لبناني إضافي، سنحصل منه بالطبع على الحصة التي نستحقها. هذا الحقل سيقلل اعتماد لبنان على إيران، ويحد من نفوذ حزب الله، ويعزز الاستقرار الإقليمي”.

وهو ما أيده وزير الدفاع بيني غانتس، الذي رأى أن “الاتفاق اقتصادي في جوهره، لكنه قد يعزز الاستقرار ويقلل من اعتماد لبنان على إيران بالوقود والسلع الأخرى”.

ويستبعد أستاذ علم السياسة في الأردن حسن الخالدي في حديثه لـ24، أن يقلل الاتفاق من تبعية لبنان إلى إيران، لأن القضية لا ترتبط بالملفات الاقتصادية، في ظل وجود حزب الله المدجج بالسلاح الإيراني.

ويشير الخالدي إلى إيران حققت مكاسب مبكرة بعد الحديث عن نية أمريكية للإفراج عن حسابات مجمدة، بعد إطلاق سراح معتقلين أمريكيين في طهران، إضافة للتقرير

وقال إن الاتفاق لن يؤثر على العلاقات الإيرانية اللبنانية وقد يسهم في تعزيزها، خاصة أن حزب الله دعم موقف الدولة بهذا الملف.

وعلى العكس من ذلك، أكد المحلل السياسي والاستراتيجي الأردني عامر السبايلة، أن الاتفاق يضعف ارتباط لبنان بإيران.

وقال:” بلا شك يضعف الاتفاق ارتباط إيران بلبنان لأن لبنان يريد أن يخط طريق مختلف للبحث عن مصالحة بعيداً عن أي طرق أخرى”.

التعليقات معطلة.