رسالة ايرانية لمجلس الأمن الدولي حول مهاجمة مقرّات الارهابيين في شمال العراق
أرسلت البعثة الايرانية الدائمة لدى مجلس الامن الدولي رسالة الى رئيس هذا المجلس اعلنت فيها ان الاعمال التخريبية والمثيرة للشغب والتي قامت بها الجماعات الارهابية في شمال العراق ضد الشعب الايراني والامن القومي الايراني وعدم الاعتناء بالتحذيرات والاحتجاج الايراني المتكرر لم يترك امام ايران خيارا غير استخدام حقها والرد بما يناسب على الهجمات الارهابية.
وجاء في الرسالة الايرانية الموجهة لرئيس مجلس الأمن الدولي:
ان ايران هي من كبار ضحايا الارهاب طوال اكثر من 4 عقود وان الجماعات الانفصالية الارهابية مثل جماعة الحزب الديمقراطي الكردستاني وجماعات بيجاك وكوملة وباك متواجدة في اقليم شمال العراق وتأخذ من ارض العراق منطلقا للهجمات الارهابية والمسلحة ضد المواطنين والبنى التحتية الايرانية.
هذه الجماعات المسلحة التي تصنفها القوانين الايرانية بانها جماعات ارهابية لديها عدد من مخيمات التدريب على الارهاب داخل الاراضي العراقية وفي اقليم شمال العراق من اجل استعمال وتدريب وتحريض وتخطيط ودعم وتنفيذ الهجمات الارهابية والعمليات التخريبية في داخل الاراضي الايرانية .
وهذه الجماعات قامت منذ عام 2016 الى الآن فقط بشن 49 هجوما ارهابيا في داخل الاراضي الايرانية وبالقرب من الحدود أسفرت عن استشهاد 24 شهيدا و32 جريحا حيث تفيد المعلومات الموثقة بأن التخطيط والاعداد والتنفيذ لهذه الهجمات جاء من داخل اقليم شمال العراق.
ان هذه الجماعات الارهابية المذكورة آنفا ارادت استغلال التجمعات السلمية للشعب الايراني في بعض المدن لغاياتها واهدافها الارهابية والاجرامية وعمدت الى تحريض وتسليح وتجهيز عدد من الجماعات الارهابية المرتبطة بها بالاسلحة الخفيفة وتسللت الى الاراضي الايرانية وتسبب باحداث شغب والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة والمصارف وسيارات الاسعاف ومقرات الشرطة ما ادى الى استشهاد عدد من عناصر قوى الامن الداخلي ، واضافة الى ذلك تم كشف واحباط واحدة من اكثر المؤامرات التخريبية الارهابية الجادة التي استهدفت المنشآت النووية الايرانية، وكانت جماعة كوملة الارهابية تقف خلف هذه العملية التخريبية.
وهذه الجماعات قامت منذ عام 2016 الى الآن فقط بشن 49 هجوما ارهابيا في داخل الاراضي الايرانية وبالقرب من الحدود أسفرت عن استشهاد 24 شهيدا و32 جريحا حيث تفيد المعلومات الموثقة بأن التخطيط والاعداد والتنفيذ لهذه الهجمات جاء من داخل اقليم شمال العراق.
ان هذه الجماعات الارهابية المذكورة آنفا ارادت استغلال التجمعات السلمية للشعب الايراني في بعض المدن لغاياتها واهدافها الارهابية والاجرامية وعمدت الى تحريض وتسليح وتجهيز عدد من الجماعات الارهابية المرتبطة بها بالاسلحة الخفيفة وتسللت الى الاراضي الايرانية وتسبب باحداث شغب والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة والمصارف وسيارات الاسعاف ومقرات الشرطة ما ادى الى استشهاد عدد من عناصر قوى الامن الداخلي ، واضافة الى ذلك تم كشف واحباط واحدة من اكثر المؤامرات التخريبية الارهابية الجادة التي استهدفت المنشآت النووية الايرانية، وكانت جماعة كوملة الارهابية تقف خلف هذه العملية التخريبية.
ونظرا الى المخاطر الارهابية الراهنة اقدمت وزارة الخارجية الايرانية على الاحتجاج بشدة لدى وزارة الخارجية العراقية عدة مرات عبر ارسال رسائل ديبلوماسية رسمية بخصوص استمرار تواجد الجماعات الارهابية ومخيمات تدريبها وحرية تحركها واعمالها التخريبية، داخل الاراضي العراقية.
لقد قدم المسؤولون الايرانيون المعنيون، حين التئام اجتماع اللجنة الامنية المشتركة بين البلدين، وثائق لا يمكن انكارها ، كمعلومات يمكن اعتمادها، لمسؤولي حكومة جمهورية العراق ومسؤولي اقليم كردستان العراق، كما تم مطالبة هؤلاء المسؤولون بالقيام بما يلزم حسب التزامات العراق في اطار القوانين الدولية ومبادئ العلاقات الودية وحسن الجوار والدستور العراقي. وهذه الخطوات الضرورية تشمل السيطرة، ونزع السلاح والامتناع عن ايواء الارهابيين والجماعات المسلحة ومخيمات تدريبهم، وان ما يقوم به هؤلاء يشكل خطرا جديا على الامن القومي والسيادة ووحدة الاراضي .
ورغم الاحتجاج والتحذيرات المكررة الايرانية، وللأسف، فان مسؤولي اقليم شمال العراق لم يقوموا باتخاذ اجراءات مؤثرة وحازمة ضد الارهابيين في اطار القوانين الدولية، وفي ظل هذه الظروف ونظرا للهجمات الارهابية الواقعة، لم يبق امام ايران خيار الا استخدام حقها للدفاع في اطار القوانين الدولية بهدف حماية شعبها وامنها القومي وسيادة وووحدة اراضيها، وعليه قامت القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية بتنفيذ عدة عمليات عسكرية في تاريخ 28 سبتمبر 2022 كرد مناسب وضروري على الهجمات الارهابية والمسلحة التي استهدفت المواطنين والمنشآت المدنية في ايران. ومن اجل الاطمئنان على تطابق جميع الخطوات المتخذة مع القوانين الدولية الانسانية جرت العمليات بواسطة الاسلحة ذات الدقة العالية في الاصابة، ونتيجة لهذا التخطيط، جرت للاستهداف الدقيق لمنشآت الارهابيين واماكن تواجدهم ومخيمات التدريب التي يتلقى الارهابيون المسلحون التدريبات فيها، ومن دون وقوع خسائر بشرية.
وفيما اكدت الرسالة على التزام ايران بسيادتها واستقلالها ووحدة البلاد ووحدة اراضيها، طالبت الحكومة العراقية كعضو مسؤول في الامم المتحدة ببسط سيطرتها حسب الالتزامات الدولية على كافة الاراضي العراقية داخل الحدود الدولية المعترف بها ومنع ايواء الجماعات المسلحة والارهابية التي تخطط لتنفيذ اعمال ارهابية مجرمة ضد المواطنين الايرانيني والامن القومي والسيادة ووحدة الاراضي الايرانية.
وجاء في الرسالة ايضا :
ان ايران قد اظهرت ايمانها وتعهدها الراسخ بسيادة ووحدة اراضي العراق عندما استجابت ودعمت طلب الحكومة العراقية لمساعدتها في مواجهة جماعة داعش والعناصر التابعة لها والذين شكلوا خطرا على سيادة ووحدة اراضي العراق ووجود اقليم كردستان العراق، ومن اجل ذلك قام الفريق الشهيد قاسم سليماني باداء دور فريد في الحاق الهزيمة بداعش ومساعدة الشعب العراقي والحكومة العراقية، حتى وصل الامر الى قيام مسؤولي اقليم كردستان العراق بمنحه لقب بطل الحرب ضد الارهاب وجنرال السلام، بشكل صحيح وصائب. ان الاغتيال الجبان للفريق سليماني جاء خدمة لمصالح داعش والجماعات الاخرى التي أدرج مجلس الامن الدولي اسماؤها على قائمة الارهاب.
وفي ختام رسالتها طلبت البعثة الايرانية من رئيس مجلس الامن الدولي نشر هذه الرسالة كوثيقة لهذا المجلس.