تضارب حول اتفاق كردي على مرشح لمنصب الرئيس العراقي
غموض يلف جلسة البرلمان اليوم و«الاتحاد الوطني» يتمسك بصالح13 أكتوبر 2022 00:02 صباحا قراءة دقيقتين
بغداد:«الخليج»
تضاربت الأنباء، أمس الأربعاء، حول وجود توافق كردي على تقديم مرشح واحد لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، وبينما كشف مصدر كردي، عن حصول اتفاق بين الحزبين الكرديين الرئيسيين «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود برزاني، و«الاتحاد الوطني» بزعامة بافل طالباني على مرشح «تسوية» لمنصب الرئيس العراقي الجديد، جدد «الاتحاد الوطني» تمسكه بالرئيس برهم صالح مرشحاً للرئاسة العراقية.
وقال المصدر الكردي: إن «الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني سحبا مرشحيهما لرئاسة الجمهورية (ريبر أحمد وبرهم صالح)، واتفقا على عبد اللطيف رشيد مرشح تسوية للمنصب». وكان عبد اللطيف رشيد وزيراً للموارد المالية في حكومة نوري المالكي الأولى 2006-2010، وهو من المقربين جداً للرئيس العراقي الأسبق الراحل جلال طالباني. ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب، اليوم الخميس، جلسة تتضمن فقرة واحدة وهي انتخاب رئيس الجمهورية. ووفق السياقات القانونية، فإنه يجب أن يحضر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ما لا يقل عن 220 نائباً من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 329 نائباً؛ حتى يتم تمرير الرئيس.
وبالمقابل، قال المتحدث باسم «الاتحاد الوطني»، سوران جمال طاهر، في بيان، «نوضح للجميع بأن المرشح الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية هو برهم صالح». وأضاف «نريد أن نخدم الجميع ونكون حامي الدستور والحقوق القومية عن طريق منصب رئيس الجمهورية». وتشير تسريبات من داخل أروقة الكتل السياسية إلى أن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد لن تكون له فرصة في الظفر برئاسة العراق نتيجة للاتفاقات السابقة بين قوى «الإطار التنسيقي» مع الحزب الديمقراطي، وكذلك مع بعض نوّاب المكوّن «السني»، في حين لا يزال موقف النوّاب المستقلين غامضاً، فهناك من يهدد بعدم حضور الجلسة، وهناك من ينتظر وضوح الصور أو الحصول على مكاسب معينة قبيل جلسة اليوم.
وفي السياق، أعلنت حركة «امتداد» مقاطعتها لجلسة مجلس النواب اليوم. وقالت الحركة في بيان: «بعد أن بانت ملامح الاتفاقات والتوافقات لتشكيل الحكومة القادمة بنفس أسلوب التجارب السابقة، تعلن حركة امتداد مقاطعتها لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية». وأضافت: «سيتم إعلان الأسباب في مؤتمر صحفي مفصل حال انعقاد الجلسة».
على صعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي القبض على خلية إرهابية كانت تحاول القيام بعمليات تمويل لعصابات «داعش»، غربي محافظة نينوى. وقال الجهاز في بيان: إن «قوة من الجهاز تمكنت من إطاحة خلية إرهابية كانت تحاول القيام بعمليات تمويل لعصابات «داعش» الإرهابية من خلال ابتزاز المواطنين وأخذ الأموال منهم عنوة».