1

أربعة شروط وضعها السوداني على أحزاب السلطة في العراق

بغداد – دحميد عبدالله

قال‭ ‬مكتب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬المكلف‭ ‬محمد‭ ‬شياع‭ ‬السوادني‭ ‬ان‭ ‬الأخير‭ ‬سيحمل‭ ‬برنامجه‭ ‬الحكومي‭ ‬ويذهب‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬زعيم‭ ‬التيار‭ ‬الصدري‭ ‬مقتدى‭ ‬الصدر‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تأييده‭ ‬ومباركته‭.‬

وبين‭ ‬ان‭ ‬السواداني‭ ‬يسعى‭ ‬الى‭ ‬اشراك‭ ‬جميع‭ ‬القوى‭ ‬الممثلة‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬خارجه‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬المقبلة،‭ ‬لكن‭ ‬الصدر‭ ‬استبق‭ ‬خطوة‭ ‬السوداني‭ ‬بتصريح‭ ‬حاسم‭ ‬قال‭ ‬فيه‭ ‬لا‭ ‬مشاركة‭ ‬للصدريين‭ ‬بأية‭ ‬حكومة‭ ‬يشكلها‭ ‬الإطار‭.‬

وقالت‭ ‬مصادر‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬الصدر‭ ‬إن‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬نيته‭ ‬الايعاز‭ ‬لاتباعه‭ ‬الذين‭ ‬يشغلون‭ ‬مواقع‭ ‬وظيفية‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الى‭ ‬الاستقالة‭ ‬من‭ ‬مناصبهم‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬تبقى‭ ‬للتيار‭ ‬الصدري‭ ‬اية‭ ‬علاقة‭ ‬بالحكومة‭ ‬والدولة‭ ‬وتوعد‭ ‬السوداني‭ ‬الفاسدين‭ ‬بالملاحقة‭ ‬والحساب‭.‬

وقال‭ ‬عضو‭ ‬الهيئة‭ ‬القيادية‭ ‬لتيار‭ ‬الفراتين‭ ‬إيهاب‭ ‬عياد‭ ‬إن‭ ‬السوداني‭ ‬اشترط‭ ‬على‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬رشحته‭ ‬ان‭ ‬تعرض‭ ‬امامه‭ ‬خمسة‭ ‬أسماء‭ ‬لكل‭ ‬وزارة‭ ‬وله‭ ‬ان‭ ‬يختار‭ ‬واحدا‭ ‬منها‭ ‬او‭ ‬ان‭ ‬يرفضها‭ ‬جميعا،‭ ‬وجرت‭ ‬العادة‭ ‬في‭ ‬الحكومات‭ ‬السابقة‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬عدد‭ ‬المرشحين‭ ‬لكل‭ ‬وزارة‭ ‬3‭ ‬مرشحين‭ ‬ويترك‭ ‬للرئيس‭ ‬المكلف‭ ‬اختيار‭ ‬أحدهم‭.‬

ومن‭ ‬الشروط‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬أصر‭ ‬السوداني‭ ‬على‭ ‬فرضها‭ ‬على‭ ‬قوى‭ ‬الإطار‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬حرا‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمنيين‭ (‬وزارات‭ ‬الداخلية‭ ‬والدفاع‭ ‬والامن‭ ‬الوطني‭ ‬وجهاز‭ ‬المخابرات‭) ‬وان‭ ‬لا‭ ‬تتدخل‭ ‬الأحزاب‭ ‬في‭ ‬اختيارات‭ ‬السوادني‭. ‬

ونقل‭ ‬عياد‭ ‬عن‭ ‬السوداني‭ ‬قوله‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬أولياته‭ ‬الأمن‭ ‬والخدمات‭ ‬وبالتالي‭ ‬فانه‭ ‬لن‭ ‬يسمح‭ ‬بتنصيب‭ ‬وزراء‭ ‬غير‭ ‬اكفاء‭ ‬للوزارات‭ ‬الأمنية‭.‬

وترددت‭ ‬انباء‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬تفيد‭ ‬باختيار‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬هادي‭ ‬العامري‭ ‬كوزير‭ ‬للداخلية‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬السوداني‭ ‬يرفض‭ ‬أي‭ ‬وزير‭ ‬أمنى‭ ‬متحزب،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬شروط‭ ‬السوداني‭ ‬السيطرة‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬المنافذ‭ ‬الحدودية‭ ‬التي‭ ‬تذهب‭ ‬نسبة‭ ‬80‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬إيراداتها‭ ‬الى‭ ‬الأحزاب‭.  ‬

اما‭ ‬الشرط‭ ‬الرابع‭ ‬فيتمثل‭ ‬بإطلاق‭ ‬يد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المكلف‭ ‬بإقالة‭ ‬أي‭ ‬مسؤول‭ ‬تنفيذي‭ ‬تثبت‭ ‬التحقيقات‭ ‬تورطه‭ ‬بعمليات‭ ‬فساد‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬قياديا‭ ‬في‭ ‬أحزاب‭ ‬السلطة‭.‬

ويرى‭ ‬مراقبون‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬ان‭ ‬بعض‭ ‬شروط‭ ‬السوداني‭ ‬سيتعذر‭ ‬تنفيذها‭ ‬لانها‭ ‬مرتبطة‭ ‬بقوة‭ ‬الأحزاب‭ ‬وان‭ ‬التخلي‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تلك‭ ‬الأحزاب‭ ‬سينعكس‭ ‬بالضعف‭ ‬عليها‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬به‭ ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬ظرف‭.‬

التعليقات معطلة.