زلزال بقوة 5.6 درجة يحصد 162 قتيلا في إندونيسيا
سقوط مئات الجرحى وتضرر آلاف المنازل وتوقعات بارتفاع أعداد الضحايا
أ ف ب الاثنين 21 نوفمبر 2022 16:42
ضرب زلزال بقوة 5.6 درجة جزيرة جاوا الإندونيسية، الإثنين 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، مما تسبب في مقتل 162 شخصاً في الأقل وإصابة أكثر من 700 وتضرر مبان واهتزاز بعضها وصولاً إلى العاصمة جاكرتا على بعد مئة كيلومتر، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.
وقال حاكم إقليم جاوا الغربية رضوان كميل في مؤتمر صحافي بثه تلفزيون كومباس، إن “البيانات من رئيس فريق المنطقة تشير إلى وفاة 56 شخصاً وإصابة أكثر من 700 بجروح. ونظراً إلى أن عديداً من الأشخاص لا يزالون عالقين في مكان الكارثة، نتوقع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات مع مرور الوقت”.
وعالج أطباء مرضى في الهواء الطلق بعد الزلزال، الذي شعر به سكان في أماكن بعيدة، مثل العاصمة جاكرتا، وترك المستشفيات في بلدة سيانجور في جاوا الغربية من دون كهرباء لعدة ساعات.
وقالت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية إن 25 شخصًا ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض مع حلول الليل. وأشارت إلى تضرر أكثر من ألفَي منزل ونقل خمسة آلاف شخص إلى مراكز الإجلاء.
هلع وتوابع محتملة
وسبق أن قال رئيس الإدارة المحلية في مدينة سيانجور هيرمان سوهرمان عبر قناة “ميترو” التلفزيونية إن 300 شخص في الأقل أدخلوا إلى المستشفى نفسه في المدينة. وأشار لقناة “ميترو” إلى أن “معظم الجرحى أصيبوا بكسر في العظام بعد أن علقوا في أنقاض المباني”.
وذكرت الصحف المحلية أن المتاجر والمستشفى ومدرسة داخلية إسلامية في المدينة تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة للزلزال.
وأظهرت وسائل الإعلام مباني عدة في سيانجور وقد انهارت أسطحها.
اقرأ المزيد
- إندونيسيا… رؤية طموحة واقتصاد مزدهر
- إندونيسيا تحقق في استخدام قنابل الغاز بعد كارثة كرة القدم
- حظر تصدير زيت النخيل الإندونيسي حتى إشعار آخر
- إندونيسيا تعرقل التكنولوجيا الأوروبية بتأميم معادنها
وقال آدم، وهو متحدث باسم الإدارة المحلية في سيانجور ويحمل اسماً واحداً فقط مثل كثير من الإندونيسيين “تضرر مئات أو حتى الآلاف من المنازل” بسبب الزلزال.
وقال سوهرمان إن أقارب بعض الضحايا مجتمعون في مستشفى سايانغ، محذراً من أن الحصيلة قد ترتفع إذ يرجح أن يكون بعض القرويين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض.
وأوضح “نحن نتعامل حالياً مع أشخاص في حال طارئة في هذا المستشفى. سيارات الإسعاف مستمرة في الوصول إليه من القرى”.
وأضاف “هناك كثير من العائلات في قرى لم يتم إجلاؤها بعد”.
وأفادت السلطات في وقت سابق أنها أنقذت امرأة وطفلاً حوصرا على أثر انهيار أرضي في سيانجور.
وقالت مديرة المصلحة الإندونيسية للأرصاد الجوية دويكوريتا كرناواتي لصحافيين “ندعو الناس إلى البقاء خارج المباني في الوقت الحالي، فقد نشهد توابع محتملة”.
ويقع مركز الزلزال في منطقة سيانجور في جاوا الغربية، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وشعر به أيضاً سكان جاكرتا على بعد 100 كيلومتر، حيث نزل السكان المذعورون إلى الشوارع.
ولم تسجل أية أضرار كبيرة في جاكرتا على الفور.
دوائر “حلقة النار”
ووصفت المحامية ماياديتا واليو (22 سنة) الذعر الذي أصاب الموظفين الهرعين إلى مخارج الطوارئ، قائلة “كنت أعمل حين اهتزت الأرض. شعرت بالهزة بوضوح”.
وتشهد إندونيسيا بانتظام زلازل أو انفجارات بركانية، بسبب موقعها على “حلقة النار” في المحيط الهادئ حيث تلتقي الصفائح التكتونية.
وفي عام 2018، تعرضت جزيرة لومبوك وجزيرة سومباوا المجاورة لزلزال عنيف أدى إلى مقتل أكثر من 550 شخصاً.
في العام نفسه، تسبب زلزال آخر قوته 7.5 درجة في حدوث تسونامي ضرب بالو في جزيرة سولاويزي، ما أسفر عن مقتل أو اختفاء نحو 4300 شخص.